استفاد عدد من المواطنين منهم 253 إناثا و 143 ذكورا اغلبهم من الأطفال والنساء من حملة طبية نظمت نهاية شهر يوليوز2008 الماضي بدوار ايت معلا بجماعة تافنكولت بإقليم تارودانت كما تم تنظيم دورة تكوينية لفائدة 60 من اطر جمعوية يمثلون جمعيات محلية بذات المنطقة ، حول التدبير المالي والاداري للجمعيات كما تم كذلك توزيع العديد من الجوائز على التلاميذ المتفوقين بالاسلاك التعليمية بالمؤسسات التعليمية بنفس الدوار من القسم اول ابتدائي الى الباكالوريا ،وقد أشرفت جمعية ماتقيش ولادي وشبكة جمعيات محمية الاركان للمحيط الحيوي على عملية دعم النشاط المذكور الذي نظمته جمعية تامونت للتنمية الشاملة بدوار ايت معلا. ولقيت الحملة الطبية إقبالا ملفتا بالنظر إلى العوز في الخدمات الطبية بالمنطقة، وذكر مصدر مقرب من الجمعيات المشاركة في هذه التظاهرة الجمعوية التي استهدفت ساكنة منطقة نائية توجد في السفوح الجنوبية الغربية للأطلس الكبير بإقليم تارودانت ذات الشساعة الكبيرة التي تضم 89 جماعة اغلبها قروية جبلية، أن المنطقة أصبحت منكوبة بسبب توالي سنوات الجفاف وبسبب الفقر، ناهيك عن غياب أدنى شروط العلاج والعناية الطبية مما أعطى للحملة الطبية المنظمة بالمنطقة إشعاعا قويا بحيث مند الساعات الأولى من صبيحة يوم السبت الماضي تدفقت أفواج من البشر بالخصوص من النساء على مدرسة ايت معلا للاستفادة من الكشوفات الطبية والأدوية المجانية. وقالت أمل مريمي، رئيسة فرع جهة سوس لجمعية ما تقيش ولادي التي قادت القافلة الطبية في اتجاه دوار ايت معلا، انطلاقا من مدينة اكادير تتكون من 4 أطباء و3 مساعدين ومحملة بالمستلزمات الطبية والأدوية، أن مثل هذه الحملات تستهدف فك العزلة عن مثل هذه المناطق النائية والفقيرة وان العمل الجمعوي التنموي الحقيقي هو الذي ينخرط في مثل هذه المبادرات الانسانية التضامنية وان جمعيتها ستعمل في الموسم المقبل على تنفيذ برنامج يشمل حملات طبية واجتماعية مماثلة تستهدف ساكنة المناطق القروية بجهة سوس ماسة درعة حماية للطفولة بها وعناية بالأسرة عامة العمود الفقري للمجتمع حتى نساهم في بناء مجتمع متطور يحافظ على الإنسان بكل مقوماته. وفي نفس السياق أكد ميلود ازرهون منسق شبكة جمعيات محمية اركان للمحيط الحيوي، الذي اشرف على الدورة التكوينية المنظمة بمنطقة ايت معلا، أن نقل النشاط الجمعوي من المدن إلى القرى أصبح اليوم من الضروريات الملحة، إن كنا فعلا نطمح إلى تنفيذ مشروع مجتمعي يستند إلى التنمية البشرية المستدامة والتي تحافظ على الناس في عيشهم وعلى الطبيعة في كينونتها، وأضاف ازرهون أن التكوين في المجال التنموي الذي بدأنا في تنفيذه ببعض قرى مجال شجرة أركان يسعى إلى إدماج السكان في محيطهم الحيوي مع مساعدتهم في تحقيق مشاريع مدرة للدخل تساهم في محاربة الفقر وتحافظ على شجرة أركان وكل المكونات الطبيعية الاخرى، ولا شك أن الشباب الذين تلقوا التكوين بايت معلا سيساهمون بدورهم في تحقيق التنمية المحلية لقريتهم. نشير كذلك ان النشلط المذكور كان مدعما من طرف السلطة المحلية وجماعة تافنكولت والبرلماني البوبكراوي واتحاد جمعية تنزرت ورئيس جماعة تتنزرت وحضره جمهور من سكان المنطقة واعضاء من الجمعيات المشاركة جمعية تامونت جمعية التضامن وجمعية ماتقيش ولادي وشبكة محمية اركان واعضاء جمعيات صديقة وهيئات سياسية وادارات اقليمية من تافنكولت وتدناس وتلكجونت وتاركة واكنينفت واولاد برحيل وتارودانت.