افتتح "موفوق بلال" وهو الاسم الكامل للشاب بلال، الذي ازداد سنة 1966 بمدينة شرشيل بالجزائر، أولى سهرات مهرجان "أسبوع الجمل" الذي اختتمت فعالياته بمدينة كلميم تحت شعار "كلميم: غنى التاريخ ورهانات المستقبل" يوم السبت الماضي ،وقد احتفى مغني الراي الجزائري الشاب بلال ليلة نفس اليوم بمدينة كلميم بعيد ميلاده الثاني والأربعين. و يعد هذا المهرجان أحد أقدم المهرجانات بالجنوب، إذ يعود تاريخ أول دورة الى عام 1981 واستمر المهرجان في االبروز إلى غاية سنة 1994 ليتوقف لأسباب مجهولة، وبعد 16 سنة تمت إعادة إحياءه إبان العام الماضي في حلة جديدة وتحت اسم جديد هو "مهرجان أسبوع الجمل. و قدرت مصادر مقربة من المنظمين ميزانية دورة 2008 بنحو " 400 مليون سنتيم"، تتحمل وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية والمديرية العامة للجماعات المحلية تمويل الجزء الأكبر من اعتماداته المالية. وتدفقت أمواج بشرية على المدينة، خاصة في موقع جنبات ساحة القسم قرب مبنى ولاية جهة كلميمالسمارة، والتي قدرها المنظمون في نحو أكثر من 40 ألف متفرج قدموا من مختلف مناطق الجنوب من أجل متابعة سهرة الشاب بلال، الذي يحظى باعجاب كبير لدى شباب المنطقة. و خلال حفل الإفتتاح الذي امتد الى وقت متاخر من الليل، أدى الشاب بلال أشهر أغانيه، التي لقيت تجاوبا لدى الجمهور الحاضر. هذا، وتميز حفل افتتاح مهرجان "أسبوع الجمل" بمشاركة فرقة أودادن التي أدت أغاني نالت إعجاب الجمهور الحاضر. وتواصلت فعاليات مهرجان من يوم الخميس الماضي حيث أحيت الفنانة الامازيغية فاطمة تبعمرانت حفلا كبيرا استقطب جماهير غفيرة، خصوصا أن شريحة مهمة من سكان مدينة كلميم ينحدرون من منطقة أيت بعمران، إلى جانب فرفة تكدة وفرقة اعبيدات الرمى الشعبيتين اللتان ساهمتا في تنشيط فقرات المهرجان. وقارب برنامج مهرجان "أسبوع الجمل" عددا من الأنشطة نظير لقاءات لفائدة المهتمين بقطاع تربية المواشي، خاصة تربية الإبل حيث يتوفر اقليمكلميم على قطيع من الجمال يقدر ب6000 رأس. وألقى أساتذة ومهتمون من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، عروضا تحسيسية حول التغدية الحيوانية وتحسين النسل وتثمين المنتوج. كما نظمت رحلة الى أهم المواقع السياحية باقليمكلميم، لفائدة الفاعلين في القطاع السياحي، حيث تعرف المشاركون على أبرز المؤهلات السياحية للاقليم وجهة واد نون بشكل عام.