تستمر باكادير فعاليات مهرجان اسني ن وورغ للفيلم الامازيغي الذي تحضر فيه السينما الجزائرية كضيف شرف و قد شهدت برمجة أمس الخميس ورشة صباحية جمع إليها الناقد السينمائي المغربي المحترف الاستاد احمد بوغابة مختلف المهتمين بالشأن السينمائي من فنانين و رجال إعلام و جمهور . هده الورشة التي أدلى فيها بأوراق قيمة عن المفاهيم الأساسية للنقد السينمائي المتخصص و تناول فيها بالشرح و التفصيل قضايا هدا النقد و حاجة السينما الامازيغية إليه بعدما حققت تراكمات بعد عقدين من الزمن. و خصصت كذلك إدارة المهرجان بطاقة مفتوحة لأفلام امازيغية جزائرية أولها الفيلم الوثائقي "حنيفة" الذي تطرق غالى مسار هده الفنانة الجزائرية التي ولدت سنة 1924 و توفيت بعد مسيرة فنية متميزة سنة 1981. فهي سيدة حملت إلى الشاشة قدرها الدرامي الأشبه ما يكون بأسطورة الغناء الفرنسي اديث بياف. فهي فنانة طبع اسمها الريبيرتوار الثقافي و الفني المعاصر للجزائر بعدما ضخ صوتها دماء جديدة في أثير اداعة سنوات الخمسينيات . أما البطاقة الثانية فقد كانت فيلما جزائريا طويلا عن حياة شابة يتيمة تكنى "ميمزران" لها جمال الخاص عن باقي فتيات جبال دجودجرا الجزائرية عاشت طفولة الشقاء إلى جانب صديقها "حموش" ..يكبران فتتحول الصداقة إلى رابطة حب يائسة تليها رحلة بحث ل"حموش" عن مفتاح السعادة مع "ميمزران" في الصحراء بعدما دخلت سلطة الحاكم الطامع في لفتاة على خط هده العلاقة. و انطلقت برمجة بعد الزوال بعرض للفيلم الغنائي الطويل تبضيت ن لوالدين . دراما اجتماعية تحكي وقعا معيشيا بين شابة تعيش وضعا اجتماعيا مريحا قادها قدرها الجميل في إحدى السفريات إلى قريتها الأصلية بضواحي سوس إلى لتعرف على سائق طاكسي ليس من مستواها لكن الطرفين سيخوضان غمار تجربة عاطفية رومانسية و أمام رغبة الطرفين في لم شملهما تقف عائلة الفتاة حاجزا تنضاف إليه مؤامرة زوجة أب الفتاة و طمعها في الاستلاء على ثروة زوجها. قصة تتداخل فيها معاني و ثيمات الحياة الاجتماعية بما فيها من تناقضات و تفاوتات طبقية. الفلم القصير فلاش المدرج ضمن برمجة أمس أول تجربة للمخرج محمد اكزاهو يصور حياة مصور صحافي شاب ينغمس في تناقضلت و إشكالات مهنة المتاعب لتحفيظ قوته اليومي رفقة أسرته الناشئة. في برنامج مساء أمس الخميس حط فيلم "تسلاتين اوغانيم " رحاله بمهرجان الفيلم الامازيغي اسني ن وورغ بعدما عاد من المهرجان الدولي للفيلم القصير بالمحمدية بالجائزة الثانية هدا الفيلم يحكي قصة البطل سعيد الذي يعيش عزلة و انقطاعا عن العالم الخارجي بإحدى البوادي الامازيغية عزلة و حرمانا عاطفي يدفعه إلى البحث عن الاستهامات الجنسية في زماكانيات متعددة و مفتوحة و من خلال صنع عرائس من قصب أو "تسلاتين اوغانيم". يليه فيلم قصير آخر جزائري هو قصة زوجين يعيشان حياة من الملل و الرتابة فيبحث كليهما دينامية و حركية مثيرة لتلك الحياة دلك هو موضوع فيلم "ايف ايف". و اختتمت برمجة أمس بعرض للفيلم الطويل المغربي "تكات" الذي يحكي بدوره قصة/حلم البطل الموظف الشاب الذي يعيش بجنب زوجة تؤرقها شكوك عن علاقة زوجها بمستخدمته المتزوجة .. في إحدى الاصطدامات المتتالية مع زوجها تسقط الزوجة نحو مالها الأخير فيجد البطل يجد نفسه أمام جريمة قتل غير مقصودة لابد له أن يخفي معالمها عن الجميع بما فيهم طفليه. امحمد خيي : مكلف بالصحافة و الإعلام لمهرجان اسني ن وورغ. [b][/b]