وافقت المحكمة الابتدائية باكادير ليلة يوم الجمعة 18 مارس الماضي على احالة خطيب الجمعة وإمام مسجد عقبة بن نافع باكادير المتهم بالشدود الجنسي على الخبرة الطبية واسقاط حالة التلبس عن القضية وتحديد موعد 23 مارس المقبل لعرض القضية امام القضاء للمرة الثالثة. وعرفت الجلسة الثانية لهذه القضية جدلا ساخنا بين النيابة العامة وهيئة الدفاع حيث تقدم الدفاع المكون من 40 محام بدفوعات شكلية تهم حالة التلبس والاحتفاظ أبالمتهمين رهن الاعتقال والحالة غير العادية التي استنطق بها المتهم وهو حالة مرضية، وكان نائب وكيل الملك يرفض بعد كل تدخل للدفاع هذه الدفوعات باعتبارها غير جدية، مما اثر حفيظة الدفاع الذي تمسك بدفوعاته وهدد احد المحامين بالانسحاب في حالة عدم قبول هذه الدفوعات وعدم رد نائب وكيل الملك على اسئلة الدفاع بالخصوص حول حالة التلبس المنعدمة في القضية لان ما وقع بمراكش حسب اعترافات المتهم عند استنطاقها لا يمكن اعتباره حالة تلبس. ومن المعلوم أن محاكمة الفقيه واحد المواطنين إمام القضاء بالمحكمة الابتدائية بأكادير على خلفية اتهامه بالشدود الجنسي وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء بتصريحات كاذبة واستهلاك مخدرات المعجون ومادة السيليسيون، جرت أطوارها الأولى يوم الأربعاء الماضي. وكان الإمام/المتهم والمعروف وسط ساكنة مدينة الانبعاث بقرائته الجميلة والتي يجلب بها آلاف المصلين للصلاة بمسجد حي سيدي يوسف، قد اختفى عن الأنظار منذ يوم الأحد 27 فبراير الماضي تاركا ورائه أسئلة متناسلة عن مصيره المجهول، ما دفع بزوجته وأعضاء من جمعية المسجد بإجراء اتصالات مختلفة لمعرفة مصيره مع إخبار السلطات الأمنية ومندوبية الأوقاف بذلك، كما تم الاتصال به هاتفيا لكن هاتفه ظل مغلقا، وهو ما كان له الأثر العميق على نفسية زوجته وأسرته وأقاربه والمئات من المصلين. و قد تم العثور على الفقيه يوم الجمعة لدى احد أشقائه بمدينة الدارالبيضاء في ظروف صحية مزرية ونفسية متدهورة لا يقوى معها حتى على الكلام. هذا، وبعد رجوعه إلى مدينة أكادير وقد استمعت الشرطة القضائية للفقيه فور عودته في محضر أكد في تصريحاته بأنه مارس الجنس مع موظف متقاعد بشركة العمران أكادير يدعى (محمد.أ)، بإحدى شقق هذا الأخير بمراكش بعد تناولهما مخدر المعجون، واعتقلت الشرطة الفقيه ورفيقه بتهمة الشدود الجنسي، إلى أن أحيل على العدالة في أول جلسة بحر الأسبوع الماضي. ويذكر كذلك أن قضية الفقيه الإمام المعروضة على قضاء أكادير، خلفت العديد من القيل والقال بالمدينة وضواحيها، خاصة أن العديد من المواطنين يتابعون عن كتب، وقد غصت القاعة 2 بالمحكمة عشية الجمعة الماضي بالعديد من المواطنين، خاصة ممن يعرفون الامام من خلال الصلاة من الاحياء المجاورة لمسجد حي مولاي يوسف.