تعتبر تجربة جريدة الانبعاث الجهوية رائدة في مجال نقل وتحليل الأحداث اليومية التي تميز إحدى أكبر وأكثر جهات المملكة إنتاجية في المجال الإعلامي. نتيجة منطقية للتطور والتميز اللذان يعرفهما الإعلام في الجهة ميزتها أنها هي الأولى من نوعها. لعل أمام هذه التجربة البناءة العديد من الملفات وتغطية أحداث أكثر وبذل المزيد من المجهودات والإبداع في التعامل مع الإحداث، لكنها مع ذلك ستبقى بمثابة التجربة الأولى في بناء مؤسسة إعلامية اسمها أكادير ميديا والتي تصدر بالإضافة إلى جريدة الانبعاث جريدة la dépêche du sud الناطقة بالفرنسية... والمغرب يخوض غمار الجهوية الموسعة، فتجربة الانبعاث ستكون لا محالة محط انتباه المؤسسات الجهوية، مرجعية يعمل على تثبيتها العاملون بالمؤسسة بكل جدية. ولعل ما يعطي تجربة الانبعاث هذا الانطباع الإيجابي هو اجتياحها للميدان من دون منافس. فعلى مدى الجهة بأكملها لا وجود لأسبوعية تصدر بانتظام كل يوم إثنين وبمستوى عال في الأداء على مستوى التحكم في تقنيات الإخراج الفني والكتابة الصحافية في إطار نهج سياسة القرب. العديد من التجارب باءت بالفشل ولم تتعدى إصداراتها العدد أو العددين على أبعد تقدير لأنها كانت تفتقر للإمكانات اللوجيستيكية والبشرية اللازمة. لم تكن العزيمة هي السبب وإنما التخطيط و الاستعداد الضروريين لإنجاح تجربة من هذا النوع. إصدار جريدة ليس بمشروع فردي وإنما هو تدبير جماعي وانخراط لا مشروط للرقي بالعمل الصحفي الجاد، لهذا تعتبر جريدة الانبعاث مثالا في التخطيط المحكم و الوعي الإعلامي الموضوعي اللذان حققت من ورائهما مصداقية تبوؤها مرتبة متميزة في المشهد الإعلامي الجهوي وذلك بشهادة فعاليات محلية وجهوية ووطنية. لأن التغيير ليس وليد حدث معين وإنما تفاعل عوامل عدة فاليوم وجريدة الانبعاث تحتفل بعددها المائة لا يمكن أن لا نستحضر اللبنة الأولى وراء الأحداث، شغف مدير التحرير عبد الله تدرارين بالعمل الصحفي، الدوافع ورجالات صنعوا الحدث وآخرون تسلموا المشعل وطوروا أساليب العمل. النتيجة: فريق عمل متكامل، رؤيا شاملة للمهمة، مقاربة موضوعية في التعامل مع الخبر، إمكانيات موسعة وتغطية موسعة. جريدة الانبعاث وإن حققت هذا التميز بكل هذه المقومات ملزمة أيضا بالمضي قدما على طريق التميز والإستمرار في تحسين العرض الإعلامي و استمرارية إشعاعها رهين بالتفاعل الإيجابي للمؤسسات العمومية والخاصة مع ما سيصبح لا محالة المرجع الإعلامي الجهوي بامتياز. وكل مائة عدد وفرق تحرير جريدة الإنبعاث بألف خير