شهد مقر ولاية جهة سوس ماسة درعة بأكادير عشية يوم الإثنين 5 مارس الجاري، اجتماعا جمع بين مسؤولين من جزر الكناري ومسؤولو مجلس جهة سوس ماسة في حضور مسؤولون من عمالة إفني، في إطار وهو مشروع يقع في إطار برنامج تدعمه حكومة جزر الكناري تحت إشراف لجنة تترأسها مديرية العلاقات الأفريقية، والتي برمجت مدينة أكادير كوجهة لدراسة تفاصيل المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، في القترة الممتدة ما بين 5 و8 مارس الجاري، وهي مهمة تستهدف إعلان الإنطلاق الرسمي للجزأ الأول من هذا بنامج "بروتيفيكس 2" لفترة 2012ّ-2013. وهي مشاريع صادقت عليها اللجنة التقنية المشتركة للتعاون الأسباني ، وتقع هذه البرنامج في إطار 18 مشروعا بغلاف مالي قدره 13.548.268 يورو، وهي مشاريع تهم قطاعات متعددة حيث تمت دراسة ومناقشة مشاريع تهم إعداد التراب وأخرى تتمحور حول البيئة، إلى جانب مشاريع تتعلق بالتمية الحلية ، ويجب لإشارة إلى أن المشروع يتضمن دراسة وتهيئة كورنيش سيدي إفني وهو أمر تتضمنته الإتفاقية المبرمة بين جهة سوس ماسة درعة وحكومة جزر الكناري. وسيتم الإنطلاق الرسمي لهذه المشاريع على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تخص المشاريع التي تهم إعداد التراب والتعاون ، فيما ستعرف المرحلة الثانية المشاريع التي تهم البيئة والطاقات المتجددة، فيما ستخص المرحلة الثالثة التواصل النقل والتجديد. وستهتم هذه المشاريع بإحداث نموذج لإدارة النفايات الصلبة بأكادير وتارودانت، بأسلوب يحترم ويتوافق ومؤهلات منطقة سوس ماسة درعة، مع احترام لواقع الوضع الإجتماعي للمنطقة باعتبار أن أسرا عديدة يقوم اقتصادها داخل مطارح النفايات، وسيتم في ذلك توظيف تجربة منطقة "تنريفي" الكنارية. مشروع "كرتوغراف موروكو" سيهم وفي إطار تعاون بين فريق عمل المنطقتين، وضع آلية للدراسة والتخطيط الطوبوغرافي. فيما سيهم مشوع "أديكوت بلوس" إحداث ووضع تصميم شامل للإنعش السوسيواقتصادي في مجال السياحة، اعتمادا من إنشاء وخلق مجالات الترفيه والتجارة في المدن السائرة في طريق النمو بجهة سوس ماسة درعة، على أسس علمية وتحليل موضوعي، بهدف خلق أرضي للتعاون الإقتصادي بين جزر الكناري وجهة سوس ماسة درعة. ويستهدف مشروع "كانترا" تشجيع التنمية السوسيواقتصادية للمنطقة بإنعاش العلاقات التجارية بين الشكات المتوسطة والصغرى بتقوية علاقات الحوار السوسيوثقافي بينها. وقد أعلن رئيس جهة سوس ماسة درة السيد ابراهيم الحافضي عن زيارة قريبة لرئيس جزر الكناري، وحث مسؤولو الطرفين لأغتنام هذه الزيارة للسعي لخلق شراكات بين رجال الأعمال والشركات في البلدين، كما أعلن قرب إحداث خط جوي بين أكادير وجزر الكناري، كما أعلن عن دراسة إمكانية فتح مجال نقل بحري بين المنطقتين.