جرت العادة أن تنظم موائد إفطار شهر رمضان الفضيل بإحياء مدينة الإنبعاث وضواحيها، لكن ما زاغ مجازا عن القاعدة المتعارف عليها أن تنقل تلك الموائد إلى الموقع الاثري التاريخي لقصة أكادير أوفلا. هذه المبادرة الإجتماعية النوستالجية سبقت إليها جمعية رياض سوس للتنمية والتعاون بالدشيرة،مؤخرا، غذاة تنظيم إفطار جماعي بهذا المبنى التاريخي الذي زادته المشاريع البنيوية من إنارة وتزفيت رونقا ساهم في إضفاء الطابع الحنيني على هذه المائدة التي استرجع روادها ذاكرة القصبة قبل ليلة 29 فبراير 1960 التي أتى زلزالها على هذه المدينة الشهيدة. موائد جاورت أسوار القصبة وزادتها الأضواء الكاشفة حسا رومانسيا من موقع مطل على مشهد بانورامي للمدينة بأضوائها المزركشة وتلألأ أديم شاطئها الذي تنعكس عليها الأضواء الكاشفة لمنتزه توادا. فأضحت بذلك قصبة أكادير في حبور نوستالجي زادته أكف الضراعة غذاة الصلاة حميمية روحانية استرجعت الذاكرة المحلية لهذا الفضاء الأثري وما عاشته في ظل حي القصبة الذي وارث الأنقاض الآلاف من رفات شهداء ليلية 29 فبراير.