أعفت السلطات المركزية الطبية المغربية السيد محمد اليزناسني المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، في إقليم جرادة، من مهامه، وهو الحدث الذي رحب به العمال السابقون لدى مفاحم جرادة المصابون بمرض السليكوز الخبيث وذوو حقوقهم، نظرا لما عرفته الخدمات الصحية، على العموم، في عهد هذا المسؤول، من تراجع وتدهور، ونظرا لأنه شكل عقبة كأداء أمام حقوق المرضى، التي يضمنها لهم الاتفاق الاجتماعي ل17 فبراير 1998، ومحضر التسليم لسنة 2001 بين إدارة مفاحم المغرب والسلطات الصحية في شخص مندوبها آنذاك، خاصة وأن هذا المسؤول المعفى يتحمل المسؤولية الأعظم في إغلاق الوحدة الصحية ابن رشد أواخر العام الماضي (2009)، مما دفع بالمتضررين إلى خوض اعتصام بطولي، دام زهاء ثلاثة وثلاثين يوما، دفاعا عن مكاسبهم، وتذكيرا بحقوقهم العادلة والمشروعة........ إننا نحن المرضى ضحايا مرض السليكوز الفتاك وذوي حقوقهم : نتمن عاليا قرار إعفاء المسؤول الأول عن صحتنا، في إقليم جرادة، الذي كان يتصرف وكأنه في ضيعته الخاصة، وعمل على عرقلة جميع الاتفاقات المبرمة، ونتمنى من خلفه أن يتفهم حقوقنا، وينفذ الاتفاقات التي تخصنا (الاتفاق الاجتماعي ل17 فبراير 1998، ومحضر التسليم لسنة 2001، واتفاق 30 نونبر 2009، الذي جرى إثره تعليق اعتصامنا البطولي)، وأن ينكب بكل جدية ومسؤولية على معالجة المشاكل التي راكمها سلفه. نؤكد على تشبثنا بحقوقنا المشروعة والعادلة، غير القابلة للتجزيء أو المماطلة والتسويف، خاصة ما ورد منها في الأرضية المطلبية المقدمة إلى السيد المدير العام لصناديق العمل، خلال زيارته التواصلية، إلى مدينة جرادة، يومي 25 و26 يونيو الماضي، وما جاء في بياننا الخامس. نعلن استعدادنا التام والدائم لاستئناف معركتنا المصيرية، وبأشكال أكثر تطورا، كلما لمسنا وجود تسويف أو تلاعب بمصالحنا أوتجاهل لحقوقنا. ●وحرر في جرادة، بتاريخ 08 يوليوز 2010. محمد عفاك: ممثل لجنة الحوار.
