صديقي وأخي السيد محمد مباركي ، لا أخفي عليك ، أن قصصك شغلتني كثيرا وأخذت من وقتي الشيء الكثير قبل إصدارها ، ولا أحد نال شرف قراءة الكثير من قصصك الرائعة غيري ، ولا أحد سبق نشر بعضها بمدونته غيري . كل ذلك جعلني أكتشف موهبتك في الكتابة الأدبية والقصص القصيرة، وما ذلك إلا قليل من كثير على ما يبدو. إن الواقعية موهبتك، والقصة القصيرة تخصصك، والإهداء المجاني من كرمك، وكل ما يقال في حقك تكريم لك، إني كلما قرأت قصة من قصص – وطن الخبز الأسود –انتابني شعور كأنني أنا المعني بالأمر. إنك تتناول أسرار الماضي في شكل أشخاص حبرية ، وتناولت مفهوم الوطن من خلال – الخبز الأسود أحلى من الخبز الأبيض في غيره - ، وشخصت معاناة المتعلم في أسئلة لمعلم ، ومن عطفك على أصحاب المخيمات أهديت قصة – قطار – إلى كل مطرودي الحقد في العلم ....بارك الله فيك وفي إنتاجك . وكجميع القصاصين، فإن القارئ للمجموعة القصصية يلمس جانبا من ظاهرة السخرية والخيال والجمالية، وهذا ما يجعل القارئ يستطرد في القراءة ، ويتشوق لأخرى . فهل من مزيد أيها الأخ الكريم ، وفقك الله ، وهنيئا لنا بك .... أنصح الجميع بتصفح وقراءة هذه المجموعة القصصية. صديقك : حسين سونة