رحل الابراهيمي وترك مدينة وجدة تجتر حفرها القديمة والجديدة التي لا يستطع ان يملأها لا زليج الشينوا ولا زليج الطاليان ،طبعا لا نريد أن نتحول إلى سكين من السكاكين التي تكثر عندما تسقط الضحية وإنما نريد أن نذكر القراء الكرام بأن جريدتنا صارحت الوالي الإبراهيمي بحقيقة ما يحدث في المدينة من تلاعبات وتجاوزات في عملية الاصلاح والترميم والهدم والبناء و كانت الجريدة الوحيدة التي لم تنافق السيد الوالي . في الحقيقة لا نريد أن نتكلم عن الابراهيمي لأنه عين بوجدة لأداء عمله ولا شك أن الوجديين سجلوا نقطا ايجابية لصالحه وسجلوا كذالك نقطا سلبية يمكن أن يطلع القارئ على البعض منها في صفحات أعدادنا السابقة ، لكن المسألة التي نوجه إليها الانتباه هي الهالة التي صنعها بعض الاعلاميين المحليين وغيرهم حول الوالي فجعلوا منه رجلا خارقا لا مثيل له ولا يمكن لدواليب مدينة وجدة ان تسير من دونه ، هو الساهر والراعي لشؤوننا و أمننا و سعادتنا وكثير من الجرائد المحلية والجهوية اختارت موقعها ببلادة فاضحة فكم من مقالات كتبت على صدر صفحاتها تهلل وتبجل بمناسبة او بدونها الوالي ، يشتم منها عبق التملق والتزلف ومحاولة التقرب من مائدة السلطة بهدف "نتف لحيمات وعظيمات تحولت بعض المنابر الاليكترونية أيضا إلى ناطق رسمي باسم الولاية وأتقنت رياضة الانحناء بدون مبرر وكم كتبت في بعض المواقع والجرائد الصفراء رسائل موجهة إلى السدة العليا تلتمس من جلالته أن يبقي لنا الابراهيمي فبدونه"غادي نبقاو يتامى" الابراهيمي رجل سلطة ومسؤول عين بالمدينة لأداء مهمته وهذا واجب من واجبات المسؤولين ،ووظيفتنا نحن الإعلاميين ليس التهليل والتطبيل كما يفعل أصحاب الحسنات وإنما أن نلفت الانتباه إلى الأخطاء والدعوة إلى معالجتها دون خلفيات سياسية أو إديولوجية و الإشادة الموضوعية وقت الإشادة ، لان مهمة الاعلام ليس هي تتبع أخبار القطار الذي يصل في الموعد. أولئك الصحافيون أصابوا الوجديين بمرض الفوبيا وأقنعوهم بسيكولوجيا بأن لا رجل صالح لمدينة وجدة والوجديين إلا الإبراهيمي وهذا خطأ ذريع وكبير وقع فيه كذلك رئيس المجلس البلدي السابق عندما أعلن في جريدة من جرائد البندير "راكم غادي تندموا على الابراهيمي" ...ووصل ببعض الإعلاميين التهور والبحث عن مكان تحت مظلة الولاية الى استعمال التناص و الاقتباس من القرآن للتهليل بالأعمال الخارقة التي يقوم بها السيد الوالي فأي هراء هذا وأية سذاجة و اي كذب على المواطنين، إننا نحترم السيد الابراهيمي و نعترف بخدماته ولا نريد أن نبحث في أسباب إعفائه من مهامه على رأس ولاية وجدة وإنما نريد أن نقول لبعض الإعلاميين "راه لوجادة ماشي أطفال قاصرين و ليسوا بحاجة أن تصنعوا من رجل السلطة وصيا عليهم ، ولهذا باراكا علينا من سياسة التملق وادفعوا بالصحافة إلى أن تكون متخلقة قادرة على لعب دور تنموي في وطننا العزيز