تحولت معظم الفضاءات الخضراء بمدينة وجدة إلى ساحات مبلطة بالزليج، مما يجعلها عرضة للهو ولعب الأطفال وتحولت إلى ملاعب صغيرة للأطفال يلعبون كرة القدم بها، والتي كانت في السابق عبارة عن فضاءات خضراء تفرض على مرتاديها الحفاظ عليها، لكن المشرفين على التهيئة الحضرية للمدينة حولوها إلى ساحات مبلطة بالزليج «الرخيص»، والذي أصبح يتطاير كلما وطأت قدم أحدهم عليه، عملية التبليط كلفت ملايين الدراهم نظرا لاستعمال كلمترات من الزليج، والتي استفادت منها المقاولة والتي عمدت إلى «تلصيق» الزليج بطريقة جعلته يتطاير ولم يصمد أمام التساقطات المطرية نظرا لعدم تماشيه مع متطلبات الجودة، والتي تفرض استعمال الإسمنت الجيد حتى لا يتطاير. هذا الوضع اضطر الجهات المسؤولة عن مراقبة الساحات ورصد الزليج الذي يتطاير لإعادة تركيبه مرة أخرى. هذا بالإضافة إلى الاقتلاع العمد لبعض الأرصفة التي تم تبليطها في السابق، والتي تم اقتلاع زليجها وتحويله إلى مكان مجهول!