إن ما وقع بمصر يوم الآربعاء:03/07/2013 ، يعتبر يوم تاريخي من أيام الذل العربي في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا و الإقدام على إزاحته عن الحكم بكل الطرق الممكنة بإملاءات أمريكية عبر مخطط علماني و صهيوني بغرض زضع العصا في دواليب الحكم الذي يرأسه إسلاميين .. إن السيناريو لم يكن وليد اللحظة ، بل سبق و أن أجهض مشروع حكم تزعمه إسلاميون غداة فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية بالانتخابات التشريعية عام 1992 ، فهرع جنيرالات قصر المرادية للانقضاض على مسعى تقلد الإسلاميين الحكم بالجزائر بانقلاب عسكري أبيض لم ترى فيه الحجب الكثيفة لأدخنة لعلعة الرصاص المعتادة في الانقلابات ، أدى إلى تنحية الشاذلي بنجديد عن السلطة الشيء الذي أدخل الجزائر في دوامة من إراقة الدماء ذهب ضحيتها ما يناهز 200 ألف شخص ، الدور أتى على حركة حماس الفلسطينية و الدور ذاته يطال حاليا محمد مرسي و الدور القادم لسنا ندري على من يأتي .. و في ذات السياق ، استغربت أكثر من عاصمة عالمية من بينها إدارتي لندن و واشنطن خطوة الجهاز العسكري لعزل نظام ديمقراطي ، و أول من بارك ما أقدم عليه فلول البردعي و عمرو موسى بنيامين نتانياهو معتبرا ذلك بأن الشعب المصري أثبت أنه يحب الحرية و السلام بإزاحته للمتطرفين الإسلاميين .. و ما يستغرب له كل العرب هو مباركة السعودية و الأردن و الإمارات ما قام به العلمانيون بمصر المدعومين من الصهيونية و أمريكا البإجهاز على شرعية محمد مرسي كرئيس لمصر ..