أفادت مجلّة "الجزائر تايمز"، الإلكترونية والمتخصصة بالشأن الجزائري، بأنّ ابن جنرال متقاعد عمل على محاولة اقتحام القصر الرئاسي بالعاصمة قبل أن يلاقى برصاص الحرس الرئاسي ويتمّ الفلاح في اعتقاله.. وقد ذكرت نفس المجلّة على صدر صفحتها الأولى بأنّ الأمر يتعلّق بابن الجنرال المتقاعد محمّد اعطايلية الذي عمد إلى امتطاء سيّارته المُصفّحة وقصد مقر تواجد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للإعراب عن احتجاجه من غلق مطعم يمتلكه وسط حديقة الحيوانات بالعاصمة عبر نهج "طريقة خاصّة" في التعبير عن هذا الاحتجاج. وأفيد ضمن هذا الصدد بأنّ ساكنة حي "المرادية"، أحد الأحياء الإدارية الأكثر أمنا وأمانا بالعاصمة الجزائرية، قد ضنّت بادئ الأمر بأنّ بوابة قصر بوتفليقة قد استهدفت من لدن أحد "كاميكازات" الأعمال التفجيرية الانتحارية الذين سبق رصد أساليب عملهم المرتكزة على تفجير العربات التي يمتطونها، إلاّ أنّ مسار الأمر كشف بأنّ الأمر برمّته مرتبط باحتجاج "متهوّر" استوجب استعمال الرصاص الحيّ ضدّ راكب العربة المصفّحة الذي حاول مواصلة عملية الاقتحام بالترجّل من مركبته المعطوبة وقصد البوابة الرئيسة وهو يصرخ ضدّ رئيس الجمهورية الجزائرية وحكومتها قبل أن يتمّ اعتقاله واقتياده للتحقيق. حري بالذكر أنّ أب المقدم على هذه المحاولة|الفضيحة هو الجنرال المتقاعد اعطايلية الملقّب ب "ذي الذراع المبتور" والذي كان، إلى حدود فترة حكم الرئيس الأسبق الشاذلي بنجديد، واحدا من جنرالات "الديوان الأسود" المتخصص في صناعة الرؤساء الجزائريين الموالين للعسكر، هذا قبل أن يُحال على التقاعد ويتفرّغ لعالم المال والأعمال علانية. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحادث "العنيف" الذي استوجب لعلعة الرصاص لكبحه يأتي ليؤكّد موقع العسكر ضمن منظومة تسيير الشأن العام الجزائري واعتبار آل جترالات الجزائر أنفسهم مواطنين من الدرجة الأولى إلى درجة إقدامهم على الاعتداء على أكبر رموز الجزائر، في صورة قصر المرادية الخاص بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو إجراء لا يكتسي الغرابة ما دام العسكر الجزائري يعتبر أنّ باقي "المدنيين" المسييرين لدواليب الحكم ما هم إلاّ دمى في أيديهم.