قامت مجموعة العمران بوجدة ببعث رسالة إنذار" بدون سابق إنذار" إلى ساكنة جنان بوسطيلة بعد ظهر يوم الثلاثاء 13 من هذا الشهر يفيد أن شركة العمران قد ملكت الأرض عن وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية باتفاقية قد صدرت بينهم دون علم الساكنة وتطالبهم بالإفراغ و الذي تم إرسالها من طرف محامي الشركة علما أن الساكنة قد حاولت مرارا معرفة مصيرها باتصالها بشركة العمران إما عن طريق الهاتف أو اللجوء إلى الوكالات ، و الذي جاء مضمون الرسالة كالتالي بعنوان إنذار : " يشرفني أن أخبركم أن موكلي شركة العمران وجدة قد كلفتني بأن أوجه إليك هذا الإنذار من أجل الإفراغ من السكن الذي تعتمرونه في القطعة المسماة جنان بوسطيلة. وبناء عليه فإن شركة العمران تمنحكم خمسة عشر يوما تبتدئ من تاريخ توصلكم بهذا الإنذار أو رفضكم التوصل به من أجل إفراغ المبني المذكور من جميع مرافقه، وفي امتناعك عن ذلك فستكون شركة العمران وجدة مضطرة إلى اللجوء للعدالة من أجل إفراغك و ستتحملون كافة النتائج المترتبة عن ذلك، وقد اعذر من أنذر". ما يناهز 22 أسرة تسكن بجنان بوسطيلة بعد أن قضوا فيه أكثر من 40 سنة تحت سقفه. وقد تابع طاقم الجريدة هذا الحدث المفاجأ بالإفراغ لدى الساكنة، من بينهم أسرة السيد ( ب.م ) وكجميع الأسر لا حول ولا قوة لهم فيما يأتمرون به من طرف الأعلى منهم سلطة. وقد فرضت مجموعة العمران على الساكنة بالهدم ومنحهم قطعة أرضية صغيرة بدون بناء لاتتسع حتى لأسرة ذات خمسة أفراد مقابل ما يقارب 2 مليون سنتيم و التنقل إلى منطقة أمام " طريق بوشطاط " و الذي هي كذلك لا تتوفر على أدنى ا وسائل المعيشة بالنسبة للساكنة، لامن حيث المرافق العمومية كالمستشفى أو المستوصف ولا على المستوى العملي و الدراسي. هل يقدم آباء و أولياء التلاميذ على نقل أبنائهم من المدرسة أو الإعدادية أو الثانوية إلى أخرى ونحن مقبلين على نهاية الموسم الدراسي ؟ أم يضعون أنفسهم عرضت لضربات دهر( العمران) ضربة تلوى الأخرى جاهلين مصيرهم .. وقس على ذلك. الساكنة غير راضية بهذا الحل ، لكن منهم من سلم أمره ورضي بالوضع المرير الذي آلت إليه أسرته بعد أن هدم العش الذي ترعرع فيه تاركا وأبناءه أطلالهم وذكرياتهم السعيدة منها و المريرة لينتقل إلى المكان المذكور الذي خصصته له مجموعة العمران ليتصارع مع الحياة ليبني من جديد بيته ليستر عاره ويحضن أسرته " باش ما كتب الله " رغم البعد وقلة وسائل العيش، ...... الساكنة تطالب بحقها و إعطائها حلولا ملموسة لا وهمية لأن من توفرت لديه شروط " المال و الكتَاف " منحوه قطعة قرب مسكنه القديم، .... ادن حكمت العمران على الأسر المعوزة بالهدم و الإفراغ و بالتالي التشرد دون مراعاة للوضعية الاجتماعية للغالبية الغالبة و لا يسعنا في الأخير إلا أن نوصل دعوة السكان إلى السيد وزير الإسكان حيث يلتمسون منه التدخل لإنصافهم ....