في سابقة من نوعها اتخذت سلطات مدينة وجدة قرارا انفراديا على خلاف المدن المغربية الأخرى وذلك بمنع مجموعة من المعطلين ركوب القطار المتجه نحو الرباط، وقد قوبل هذا المنع بمضايقات أمنية من خلال تطويق محطة القطار بعناصر "السيمي"، بل تم استخدام الكلاب البوليسية وتوجيهها صوب الأطر المعطلة وتهديدهم باستخدام القوة، وقد اعتبرت الأطر المعطلة أن هذا التصرف الغير القانوني والذي يمنع الأطر من حق التنقل. خاصة وأنهم منعوا من ابتياع التذاكر. وأجمع المعطلون على أن هذا الفعل ما هو إلا تصرف سلطوي لا يمكن السكوت عنه، بل وفي حالة تكراره ستضطر الأطر إلى التحضير بغية إنزال تضامني من الرباط إلى النقط الحدودية بالإضافة إلى تحويل مطالبهم الاجتماعية إلى مطالب سياسية. مما اضطر المعطلين لركوب الحافلات متجهين لإثبات تواجدهم في معارك الرباط مطالبين بحقهم في العيش الكريم وتوفير مناصب الشغل لهم. وأما اليوم المؤرخ بتاريخ: 2013 - 01 - 09، ابتداء من الساعة الثالثة عصرا، توحدت أغلب التنسيقيات المعطلة فشملت المجموعة الوطنية للأطر المعطلة فوج 2012، وأطر مجموعة الوحدة والمجموعة الوطنية للمجازين، إذ رفعت من خلالها شعارات تنديدية بالسياسة التهميشية التي تمارسها الدولة؛ وحملت صيغة المطالبة بحقها المشروع واللا مشروط في التوظيف المباشر في جميع أسلاك الإدارة والمؤسسات العمومية. إلى جانب ذلك قامت الأطر المناضلة من داخل شوارع الرباط إلى إيصال رسالة مباشرة إلى الجهات الحكومية من خلال المسيرة التي قامت بها في اتجاه مجلس المستشارين، وذلك بالموازاة مع مساءلة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أمام المجلس نفسه. وفي متم الساعة الخامسة زوالا مباشرة بعد مغادرة الرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران مقر مجلس المستشارين تدخلت قوات الأمن بالعصي لتفريق المتظاهرين. الأمر الذي خلف العديد من الإصابات وصفت عشرة حالات منها بالخطيرة جدا، بعدما أصيبوا في أماكن حساسة من الجسم تسبب بفقدان الوعي. وعلى إثر هذا العنف نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقى الإسعافات الضرورية. والجدير بالذكر أن الساحة المغربية تعرف هذه الأيام توترا أمنيا بعد النداء للخروج في 13 يناير والذي يدعو للتظاهر بجميع المدن المغربية ونشر النداء على المواقع الاجتماعية قصد المطالبة بالتغييرات الجذرية في سياسة العمومية داخل البلاد . "أسماء كسوس" من المجموعة الوطنية للأطر العليا المعطلة.