الرباط - محمد الرسمي تدخلت قوات الأمن، مساء أول أمس، بعنف لتفريق مسيرة نظمتها التنسيقيات الأربع للأطر العليا المعطلة، ضمت حوالي 1000 من الأطر كانوا متجهين نحو ولاية الأمن بالرباط، وهو التدخل الذي نتجت عنه عشرات الإصابات في صفوف الأطر المعطلة، إضافة إلى تعرض أحد المعطلين إلى كسر مزدوج في الساق، مما استدعى خضوعه لعملية جراحية على ساقه، وهو المدعو عبد الغني أبو عنان، المنتمي إلى مجموعة المبادرة الوطنية. وكانت مسيرة الأطر المعطلة متجهة نحو ولاية أمن الرباط، للاحتجاج أمامها باعتبارها احتضنت عملية توقيع المحضر بين التنسيقيات الأربع والدولة، قبل أن تتدخل عناصر من شرطة «البلير» لتفريق المشاركين فيها، وهو التدخل الذي خلف إصابات عديدة برضوض، إضافة إلى إصابات في مناطق حساسة لعضوات التنسيقيات المشاركات في المسيرة. وفي هذا السياق، قال زكرياء عزوزي، عضو اللجنة التنظيمية للتنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز، إن عناصر الأمن تعمدت مطاردة عناصر التنسيقيات عبر الأزقة المجاورة لساحة البريد بالعاصمة، «بهدف إرهابنا ومنعنا من مواصلة الاحتجاج والمطالبة بحقنا المشروع، ونحن نحمل مسؤولية هذا التدخل كاملة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أثبتت الأيام أنه لا يملك حلولا ملموسة لملفنا». وأكد عزوزي أن التنسيقيات الأربع ستستمر في استهداف المؤسسات التي كانت طرفا في توقيع محضر 20 يوليوز، «وعلى رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث نعتزم تنظيم مسيرة في اتجاه مقره للاحتجاج على تراجع رئيسه، محمد الصبار، عن وعوده التي سبق أن أعلن عنها في العديد من الخرجات الإعلامية، باعتبار المؤسسة التي يرأسها ضامنة لتنفيذ المحضر الذي وقعناه مع الدولة المغربية». يشار إلى أن شوارع العاصمة الرباط تشهد منذ أسابيع مسيرات احتجاجية لمختلف تنسيقيات الأطر المعطلة، احتجاجا على قرار الحكومة بعدم تنفيذ اتفاقات التوظيف المباشر، وهي المسيرات التي عرف بعضها تدخلات أمنية وصفت بالعنيفة، ونتجت عنها إصابات في صفوف مناضلي مختلف المجموعات والتنسيقيات.