كشف مصدر مطلع في صفوف المعطلين ل "النهار المغربية" أن مجموعة التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، والمجموعة المقصية من محضر 20 يوليوز، يستعدان لإعلان اللجوء الاجتماعي لإحدى الدول الأجنية، حيث تم الشروع، وفق ذات المصدر، في إعداد ملف اللجوء الذي سيتم عرضه قريبا على إحدى الدول الأوروبية التي لم يستبعد مصدرنا أن تكون هي إسبانيا. كما كشف المصدر ذاته، عن استعدادات لتصعيد حدة الاحتجاجات ضد حكومة بنكيران بداية من هذا الأسبوع، حيث يتم التنسيق بين المجموعات على المستوى الوطني من أجل حشد الصفوف والقدوم إلى مدينة الرباط من مختلف الأقاليم والمدن المغربية يومي الثلاثاء والأربعاء والخميس المقبلين للقيام بمسيرات احتجاجية وسط العاصمة الرباط ضد حكومة بنكيران. وكان أزيد من 7000 معطل من حاملي الشهادات ينتمون إلى كل من (التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة، والمجموعات المقصية من محضر 20 يوليوز والتنسيقيات الأربع، والتنسيق الميداني للمجازين، والتنسيقية الوطنية لأساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية ومحو الأمية)، قد أقدموا على مقاطعة مباراة وزير التربية والوطنية التي أجريت يوم الأربعاء الماضي وقدموا للاحتجاج أمام البرلمان، حيث تم التدخل بعنف لتفريقهم مما خلف العديد من الإصابات في صفوف المعطلين. وكما أشارت "النهار المغربية" إلى ذلك في وقت سابق، فقد رفض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الربط بين إصرار الحكومة بالوفاء بالعقد الموقع مع مدرب المنتخب الوطني غيريتس والوفاء بالالتزام الذي وقعته الحكومة السابقة مع المعطلين، مؤكدا أن الرزق ليس بيد الدولة وأنه لا يوجد لديه ما يفعله لهؤلاء ونصحهم باجتياز المباريات، وأن يجربوا حظهم قائلا "ماعندي ماندير ليهم ايدوزا المباراة والى مانجحوش ادوزا مرة أخرى والرزق ماكاينش غير بيد الدولة". ورفض بنكيران خلال جلسة عمومية سابقة بمجلس المستشارين تسمية هؤلاء بالمعطلين مفضلا تسميتهم ب "اللي كيسميو راسهم بالمعطلين" والذي قال عنهم بأنهم كانوا يعتبرون أنفسهم بأنهم وظفوا".