عبد الرحمان شباي/تروال / لقد سبق لتنسيقية المجتمع المدني بإقليموزان أن راسلت كل من وزير الداخلية ووزير النقل وعامل إقليموزان في شان الطريق الجهوية رقم 408 التي تربط بين مدينة وزان وسد الوحدة والتي تعرف وضعية جد رديئة حيث أصبح التنقل عبرها شبه مستحيل.وبناء على هذه الشكاية حلت بالمنطقة لجنة من وزارة التجهيز والنقل لمعاينة المشروع الذي يهم إصلاح الطريق والتي كانت مكونة من المدير الإقليمي بسيدي قاسم ومهندس ورئيس قسم التجهيزات بالوزارة.وكانت الزيارة التفقدية مفاجئة حيث وقفت على عدة خروقات وعدد من الاختلالات التي شابت المشروع ,كما لاحظت هذه اللجنة عدم تطابق المواصفات التقنية للإشغال مع الشروط الواردة في دفتر التحملات .وارتباطا بالموضوع فقد دعت التنسيقية إلى مسيرة سلمية انطلاقا من قيادة المجاعرة بعين دريج في اتجاه عمالة وزان حيث تجمع ما يربو عن أربعة آلاف مشارك من مختلف الجماعات التابعة للإقليم.وبحماس كبير ألقيت كلمات تحفيزية تحث الساكنة على تكثيف المشاركة لرفع الحيف الاجتماعي الممنهج الذي جثم على المنطقة طويلا. وللإشارة فقد اقفل التجار المحلات التجارية والغي السوق الأسبوعي بعين دريج واضرب أصحاب النقل المدرسي عن العمل وكذلك النقل العمومي. وهكذا انطلقت المسيرة السلمية من عين دريج في اتجاه عمالة إقليموزان على الساعة العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء ثاني أكتوبر وكلما حلت بمنطقة أو جماعة تابعة لإقليموزان انضاف إليها المئات من المشاركين معبرين عن رفضهم المطلق للحيف الممارس عليهم وحرمانهم من الاستفادة من هذه الطريق التي تشكل الشريان الاقتصادي الرئيسي بالنسبة لهم.ولا تفوتني الفرصة أن انوه بالدور الحيوي والرئيسي الذي قام أرباب الطاكسيات والوعي المتميز الذي عبروا عنه خدمة لساكنته المنطقة. وقد وعد عامل الإقليمبوزان بعد استقبال تنسيقية المجتمع المدني بالإقليم بإصلاح وترميم الطريق بعد أسبو عين والشروع في أشغالها بصفة رسمية مع انطلاق السنة المقبلة 2013 لقد خلدت ساكنة الجماعات المنضوية تحت إقليموزان سيما جماعة تروال ازغيرة عين دريج سيدي بوصبر وغيرها من الجماعات حدثا تاريخيا متميزا سيحفظ للساكنة كرامتهم وشرفهم.هذه الساكنة التي تعاني تهميشا مطلقا حيث لم ينصفها المسؤولون المتعاقبون على المجالس القروية أو الممثلين في البرلمان أو السلطات المحلية.حيث انه بعد انصرام ما يربو عن ستين سنة عن استقلال المغرب لم تعرف هذه المناطق أية التفاتة تذكر بل العكس زادها هؤلاء تهميشا وتفقيرا. ن ساكنة هذه الجماعات تدق الآن ناقوس الخطر لتسمع صوتها لكل من تقاعس أو تلاعب بمصالحها وهي بمسيرتها التاريخية هذه أرسلت رسالة إنذار لكل الجهات المسؤولة لتنكب بحزم وجدية على الاهتمام بمصالحها.