محمد كريم بوخصاص / خاض أساتذة التعليم الابتدائي بفاس إضرابا عن العمل مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم أول أمس، شارك فيها أزيد من ألف أستاذ، رفعوا خلالها شعارات تستنكر ما أسموه «أحادية» قرارات وزير التربية الوطنية محمد الوفا بعدم إشراك النقابات في القضايا المهمة من بينها مقرر (2156×2) بتاريخ 4 شتنبر 2012 الذي يتعلق بتوقيت التعليم الابتدائي، وأعلنت النقابات الأربع الأكثر تمثيلية في بيان لها، تشبتها بالتوقيت «المكيف» الذي هو استثنائي في المغرب ومتواجد في فاس و»يحترم الغلاف الزمني» ، واعتبرت ردود فعل بعض المسؤولين الإداريين والتربويين بالضغط والترهيب وتحريك أمهات وآباء التلاميذ مستفزا ومتجاوزا وغير مقبول، حسب نفس البيان. وأكد مصدر، أن النيابة شرعت في تطبيق «التوقيت الجديد» في 19 من أصل 150 مدرسة ابتدائية، ويرجع الأساتذة رفضهم للزمن المدرسي للوفا إلى غياب البنية التحتية اللازمة في أغلب المؤسسات، حيث يتطلب تنزيل القرار تواجد حجرة دراسية خاصة بكل أستاذ، وأيضا إلى نجاح ما يسمى «التوقيت المكيف» الذي تشتغل به النيابة منذ سنة 2005، والمقترح من قبل فعاليات نقابية والمجمع عليه من طرف جمعيات الآباء وأوليات التلاميذ والمفتشين التربويين. واعتبر عبد الرحيم بنبراهيم نائب نيابة التعليم بفاس، أن النيابة ستعمل على تنفيذ قرار الوزارة وستحرص على تعميمه، وقال في تصريح ل»التجديد»، نحن في مرحلة التنزيل والتعميم ولا رجعة في القرار لأنه في مصلحة التلميذ، مضيفا أنه يمكن التعامل بما يلزم في حالة تبين العجز ويمكن تطبيق الاستثناء، مشيرا إلى أن لجان تفتيش جهوية ومركزية ستعمل على تقييم الوضع من خلال زياراتها الميدانية، وأكد المتحدث، أن النيابة ستطبق الزمن المرسي الجديد كمرحلة أولى في 30 في المائة من المدارس الابتدائية.