فاجأ محمد الوفا وزير التربية الوطنية الراي العام التعليمي عامة والابتدائي منه على وجهه الخصوص بمقرر جديد يحمل رقم 2156.2 الصادر في 4 شتنبر 2012 يتعلق باعتماد تدبير جديد للزمن المدرسي بعد إلغائه للمذكرة 122 التي كانت معتمدة خلال السنوات الأخيرة. وجاء في المذكرة الجديدة التي جرى تعميمها على نيابات الوزارة والعمل على تنزيلها ابتداء من تاريخ توقيعها أنه وتماشيا مع المقاييس الدولية ومع ما هو معمول به في أغلب الدول في ميدان التعليم، فإن الزمن المدرسي بالمجال الحضري بالسلك الابتدائي وانطلاقا من الموسم 2012- سيصبح على الشكل التالي : اعتماد توقيت صباحي من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية عشرة، ومن الثانية بعد الزوال إلى الرابعة والنصف خاص بأيام الاثنين والثلاثاء والخميس، وبالنسبة ليوم الأربعاء اعتماد التوقيت من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة، وبخصوص الجمعة فسيتم اعتماد نفس توقيت أيام الاثنين والثلاثاء والخميس على أن تنطلق الدراسة في الساعة الثانية والنصف بعد الزوال وتنتهي في حدود الساعة الخامسة. كما تم اعتبار يوم السبت عطلة مذكرة الزمن المدرسي الجديدة تركت بلورة صيغة التوقيت الأنسب والأنجع فيما يتعلق بالمجال القروي الى مدير المجموعة على ان تناقش داخل مجلس التدبير وتصادق عليها هيئة التفتيش مع موافقة النيابة على الصيغة النهائية ، توقيت خاص بالعالم القروي، أكد المقرر ضرورة مراعاته الظروف المناخية والجغرافية والبعد والقرب من الوحدات المدرسية سواء كانت مركزية أو فرعية المذكرة نفسها لم تشر الى توقيت ليومي السبت والأحد مما يُفهم منه اعتبارهما يومي عطلة أسبوعية على غرار باقي الإدارات المغربية كما صدر مقرر ثان لوزير التربية الوطنية يقضي ابتداء من تاريخ صدوره 4 شتنبر 2012 بتوقيف العمل مؤقتا بمقتضيات المذكرة رقم 109 بتاريخ 3 شتنبر 2008 في شأن الترخيص لأطر هيئة التدريس بالقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي… التوقيف جاء بناء على اختلالات أربع أولها عدم احترام مقتضيات المذكرة 109 الصادرة بتاريخ 3 شتنبر 2008 وعدم احترام مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لمقتضيات القانون رقم 06.00 بشأن النظام الاساسي للتعليم الخصوصي وكذا على الملاحظات الواردة في الاسئلة الكتابية والشفوية بالبرلمان طيلة الاسنة الدراسية 2011.2012 إضافة الى الانشغالات التي عبر عنها آباء واولياء التلميذات والتلاميذ في الموضوع وكذا الاستنتاجات التي توصلت اليها المصالح المختصة بوزارة التربية الوطنية ونص المقرر في مادته الاولى على التوقيف مؤقتا بالمذكرة وهي صيغة دبلوماسية للقطع مع هذا الممارسات التي أثارت الكثير من الجدل كما جدد رفض الوزارة الترخيص لأي مفتش تربوي للتعليم الابتدائي او الثانوي او مفتش التوجيه التربوي او مفتش للتخطيط التربوي او مفتش للمصالح المالية والمادية ولأي استاذ من الاسلاك التعليمية الثلاثة القيام بإنجاز ساعات اضافية بالتعليم المدرسي الخصوصي ، كما نص في مادته الثالثة على كل مؤسسة تعليمية خصوصية ثبت في حقها ان استفادت من خدمات أي هيئة من الهيئات المشار اليها ستتخذ في حقها الاجراءات القانونية الجاري بها العمل ابتداء من تاريخ اصدار القرار وتوقيعه وفي موضوع ذي صلة أكدت فاطمة وهمي، المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة التربية الوطنية، أن هذه الأخيرة على أُهبة الاستعداد لإنجاح الدخول المدرسي الجديد برسم سنة 2012/ 2013، حيث “عَمِلت الوزارة على إرساء مجموعة من التدابير وتعزيز الإجراءات التنظيمية، لضمان انطلاق الموسم الدراسي في الموعد” تقول وهمي. وأضافت وهمي، عبر اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الالكترونية، أن أبرز ما يميز تدابير الوزارة لإنجاح الدخول المدرسي لهذه السنة، إصدار الوزارة المعنية لدليل الدخول المدرسي على المستوى المركزي إضافة إلى دليل الدخول على المستوى الجهوي، ودليل آخر للدخول المدرسي على المستوى الإقليمي وأخير على المستوى المحلي والذي يهم المؤسسات التعليمية. وأوضحت فاطمة وهمي، أن هذا الدليل يروم بالأساس توضيح وتفسير إجراءات الدخول المدرسي، حيث تم وضعه رهن إشارة كافة الفاعلين التربويين والمتدخلين على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا بُغْية اضطلاع كل مسؤول من موقعه بالمهام المنوطة به، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي يجب القيام بها ضمن مختلف محطات الدخول المدرسي، سواء خلال مرحلة التحضير التي تنطلق نهاية كل موسم دراسي، أو التي تسبق الانطلاق الفعلي للدراسة. وأردفت المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة الوفا، بأن آليات تتبع انطلاق الموسم الدراسي الجديد في موعده والتزام المسؤولين بإنجاحه وفق ما هو مسطر له، انطلقت منذ يوم الإثنين 3 شتنبر على المستوى المركزي والأكاديميات والنيابات، على أن يستمر التتبع إلى منتصف شهر أكتوبر القادم. كما عملت الوزارة، تقول وهمي، على إصدار مقرر، يهم تنظيم السنة الدراسية برسم الموسم الدراسي 2012-2013. وإلى جانب العمليات الخاصة بالإعداد للدخول المدرسي ونهاية السنة الدراسية، يشمل ذات المقرر، فترات مخصصة للدراسة بما فيها العمليات التقويمية والامتحانات والإعداد الجماعي للامتحانات الإشهادية، تتراوح بين 34 و35 أسبوعا حسب الأسلاك والمستويات، وفترات أخرى مخصصة للعطل المدرسية والتي تشمل 43 يوما. وتبعا للمقرر، سيعمل الأطر وموظفو الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية، وهيأة التوجيه والتخطيط التربوي، وهيأة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي والأطر الإدارية المشتركة بجميع درجاتهم على الالتحاق بمقرات عملهم يوم الاثنين 3 شتنبر 2012. على أن يلتحق الأطر الجدد بأكاديميات ونيابات تعيينهم يوم الثلاثاء 4 شتنبر. أما الفترة الممتدة مابين 3و8 شتنبر، فسيتم خلالها إنهاء العمليات المتعلقة بإعداد الدخول المدرسي، ليكون يوم الأربعاء 12 شتنبر يوم الانطلاق الفعلي للدراسة بالنسبة للسلك الابتدائي، والخميس 13 شتنبر انطلاق الدراسة بالسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي. وأوضحت وهمي أن وزارة التربية الوطنية قامت بخلق خط هاتفي أخضر، يتيح لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ التبليغ عن المشاكل التي يلاقونها خلال الدخول المدرسي والإبلاغ عن أي تعثر يشوب العملية، حيث ستعمل الوزارة على تنظيم حملة إعلامية واسعة قبل 12 شتنبر الحالي للتعريف بهذا الخط الهاتفي الجديد. وصرحت وهمي لهسبريس، بأن هذا الرقم الأخضر لا علاقة له بما روجه بعض نساء ورجال التعليم بكونه أداة للتبليغ عن الغيابات المتكررة لهم ناهيك عن مراقبتهم، معتبرة الأمر مغالطات لا صحة لها. ” من حق الآباء الإعلام عن مشاكل العمليات التي ترافق الدخول المدرسي. كما يحق للأساتذة وعبر ذات الرقم الإبلاغ عن عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة” تقول المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة في وزارة التربية الوطنية. مذكرة منع الساعات الإضافية مذكرة استعمال الزمن الجديد