أكدت فاطمة وهمي، المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة التربية الوطنية، أن هذه الأخيرة على أُهبة الاستعداد لإنجاح الدخول المدرسي الجديد برسم سنة 2012/ 2013، حيث "عَمِلت الوزارة على إرساء مجموعة من التدابير وتعزيز الإجراءات التنظيمية، لضمان انطلاق الموسم الدراسي في الموعد" تقول وهمي. الدخول المدرسي و"الدليل": وأضافت وهمي، عبر اتصال هاتفي مع جريدة هسبريس الالكترونية، أن أبرز ما يميز تدابير الوزارة لإنجاح الدخول المدرسي لهذه السنة، إصدار الوزارة المعنية لدليل الدخول المدرسي على المستوى المركزي إضافة إلى دليل الدخول على المستوى الجهوي، ودليل آخر للدخول المدرسي على المستوى الإقليمي وأخير على المستوى المحلي والذي يهم المؤسسات التعليمية. وأوضحت فاطمة وهمي، أن هذا الدليل يروم بالأساس توضيح وتفسير إجراءات الدخول المدرسي، حيث تم وضعه رهن إشارة كافة الفاعلين التربويين والمتدخلين على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا بُغْية اضطلاع كل مسؤول من موقعه بالمهام المنوطة به، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي يجب القيام بها ضمن مختلف محطات الدخول المدرسي، سواء خلال مرحلة التحضير التي تنطلق نهاية كل موسم دراسي، أو التي تسبق الانطلاق الفعلي للدراسة. وأردفت المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة بوزارة الوفا، بأن آليات تتبع انطلاق الموسم الدراسي الجديد في موعده والتزام المسؤولين بإنجاحه وفق ما هو مسطر له، انطلقت منذ يوم الإثنين 3 شتنبر على المستوى المركزي والأكاديميات والنيابات، على أن يستمر التتبع إلى منتصف شهر أكتوبر القادم. مقرر تنظيم السنة الدراسية: كما عملت الوزارة، تقول وهمي، على إصدار مقرر، يهم تنظيم السنة الدراسية برسم الموسم الدراسي 2012-2013. وإلى جانب العمليات الخاصة بالإعداد للدخول المدرسي ونهاية السنة الدراسية، يشمل ذات المقرر، فترات مخصصة للدراسة بما فيها العمليات التقويمية والامتحانات والإعداد الجماعي للامتحانات الإشهادية، تتراوح بين 34 و35 أسبوعا حسب الأسلاك والمستويات، وفترات أخرى مخصصة للعطل المدرسية والتي تشمل 43 يوما. وتبعا للمقرر، سيعمل الأطر وموظفو الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية، وهيأة التوجيه والتخطيط التربوي، وهيأة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي والأطر الإدارية المشتركة بجميع درجاتهم على الالتحاق بمقرات عملهم يوم الاثنين 3 شتنبر 2012. على أن يلتحق الأطر الجدد بأكاديميات ونيابات تعيينهم يوم الثلاثاء 4 شتنبر. أما الفترة الممتدة مابين 3و8 شتنبر، فسيتم خلالها إنهاء العمليات المتعلقة بإعداد الدخول المدرسي، ليكون يوم الأربعاء 12 شتنبر يوم الإنطلاق الفعلي للدراسة بالنسبة للسلك الإبتدائي، والخميس 13 شتنبر انطلاق الدراسة بالسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التاهيلي. الرقم الأخضر والمدرسة: وأوضحت وهمي أن وزارة التربية الوطنية قامت بخلق خط هاتفي أخضر، يتيح لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ التبليغ عن المشاكل التي يلاقونها خلال الدخول المدرسي والإبلاغ عن أي تعثر يشوب العملية، حيث ستعمل الوزارة على تنظيم حملة إعلامية واسعة قبل 12 شتنبر الحالي للتعريف بهذا الخط الهاتفي الجديد. وصرحت وهمي لهسبريس، بأن هذا الرقم الأخضر لا علاقة له بما روجه بعض نساء ورجال التعليم بكونه أداة للتبليغ عن الغيابات المتكررة لهم ناهيك عن مراقبتهم، معتبرة الأمر مغالطات لا صحة لها. " من حق الآباء الإعلام عن مشاكل العمليات التي ترافق الدخول المدرسي. كما يحق للأساتذة وعبر ذات الرقم الإبلاغ عن عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة" تقول المكلفة بإدارة مجال التواصل والشراكة في وزارة التربية الوطنية. الدخول المدرسي وأرض الواقع بدوره أبرز مصطفى لغلافي، مدير مجموعة مدارس آسني بإقليم الحوز، أن من أهم المشاكل التي تُعَرْقل الدخول المدرسي لهذه السنة كما السنوات الفائتة النقص الكبير في عدد الأساتذة بالمدارس التي يشرف على إدارتها، حيث اعتبر الأمر ظاهرة عامة بالمجال القروي الذي يعرف حركة انتقالات واسعة في صفوف الأستاذات بالخصوص، بالمقابل، يردف لغلافي، تعرف المدارس بالمجال الحضري فائضا. وأكد لغلافي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن يوم الإثنين والثلاثاء 3 و4 شتنبر، عرفا التحاق الأطر التعليمية بمقرات عملهم في تجاوب كبير مع المقرر التنظيمي الوزاري، نافيا توصلهم بدليل الدخول المدرسي حتى كتابة هذه الأسطر. وأعرب مدير مدارس آسني، عن قلقه إزاء توفر المقررات والكتب المدرسية.."لم نتوصل بعد ببقية المحافظ المدرسية والكتب"، ليستطرد بالقول "الأمر راجع إلى دُورِ الطبع التي أوقفت طباعة الكتب المدرسية على أساس تغيير المقررات الدراسية بعد تنفيذ المخطط الإستعجالي، لتأتي بعدها الحكومة الجديدة وتُبْقِي على ذات المقررات..". وأشار مصطفى لغلافي إلى مجموع التدابير والإجراءات التي من شأنها إنجاح الدخول المدرسي بمجموعة مدارسه، اعتمادا على اجتماعات مع الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ، إضافة إلى فتح سبل النقاش والتعاون مع الجمعيات المحلية الناشطة بالمنطقة، قصد إبلاغ وتحفيز الساكنة وتهييئهم، ناهيك عن إشراك أئمة المساجد لإبلاغ الناس بموعد تسجيل أبنائهم عن طريق استعمال اللهجة المحلية للمنطقة بعد الخُطَب والصلوات...