أكد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، اليوم الإثنين 13 غشت، خلال الجلسة الشهرية حول السياسة العامة أمام مجلس النواب، أن المغرب يمر من أزمة اقتصادية صعبة لكن الوضعية المالية متحكم فيها إلى حدود نهاية السنة الجارية، وقال "المعارضة تطالبنا بعلم الغيب والمستقبل لا يعلمه إلا الله". ورد بنكيران بلهجة شديدة على فرق المعارضة التي حذرت من انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي يمر منها المغرب، متهما الحكومة السابقة بتقديم أرقام مغلوطة ونهج سياسة إخفاء الحقيقة، موضحا أن حكومته صادفت أزمة أكبر مما كانت تتوقع، مبرزا أن الحكومة لن تلجأ إلى نهج سياسة التقويم الهيكلي لمواجهة تداعيات الأزمة كما حصل خلال بداية الثمانينات. وأرجع بنكيران أسباب الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يمر منها المغرب، إلى ما يعرفه العالم من أزمة اقتصادية صعبة، والسياسة الاقتصادية التي كانت متبعة من طرف الحكومات السابقة، وتأخر بعض الإصلاحات المتعلقة بأنظمة التقاعد والمقاصة، وارتفاع استهلاك المواد المستوردة، بالإضافة إلى نفقات صندوق المقاصة التي بلغت 118 مليار درهم خلال الفترة ما بين 2008 و2011. وبخصوص لجوء الحكومة إلى القروض الخارجية، أوضح بنكيران أن حكومته تنهج سياسة تدبير المخاطر من خلال الحصول على خط إئتماني وقائي من صندوق النقد الدولي، سيتم استغلاله في تعرض الاقتصاد الوطني للأزمة. وبخصوص التدابير التي ستتخذها الحكومة لمواجهة أخطار الأزمة الاقتصادية، تحدث بنكيران عن ضبط العجز التجاري في حدود 5 في المائة، وتوفير 5,7 مليار درهم من صندوق المقاصة، وترشيد نفقات التسيير ونهج إصلاحات هيكلية لصندوق المقاصة والنظام الضريبي.