تصرفات تضر بصحة المواطنين ومصالحهم بمستشفى الدراق ببركان. / من القيم الوظيفية المتعارف عليها في عالم الطب ، أن الدور الذي يقوم به الممرضون داخل المستشفى ضمن عملهم الفردي أو الجماعي له أهمية كبرى على نفسية المريض ، وحتى بين بعضهم بعض.. دور يقوم أساسا على الاحترام المتبادل يدخل بالضرورة في إطار الحقوق والواجبات.. لأن مهنة التمريض مهنة إنسانية نبيلة يتعلم منها الممرض كيفية التعامل ليس مع المرضى فحسب ولكن مع أهاليهم كذلك.. على الرغم من كل الضغوط التي تواجهها المستشفيات وقلة جودة الخدمات والتجهيزات والأطر الخ .. كما هي الحال في مستشفى الدراق ببركان.ومع ذلك فلا يمكن أن يكون هذا مبررا للممارسات المخالفة للقانون والأخلاق والقيم المتعارف عليها. ..هذا ما لا يدركه معظم المسئولين المرضى بالتعالي الأجوف في هذا البلد ولن يدركوه أو يعطوه أهمية ما دامت ضمائرهم خواء، و الفوارق تتسع ..والعقول تتحجر.. والدليل الذي يتنافى مع كل ما سبق، هو أن الممرض الذي يعمل مساعدا للطبيب بقسم الطب النفسي بمستشفى الدراق أعطى موعدا كاذبا لأسرة جاءته من بعيد طلبا لعلاج مريضة -يوم الأربعاء -02 .11 .2011-مدعيا أن يوم الحالات الجديدة هو يوم الخميس ، وعند عودة الأسرة إليه في اليوم الموعود/ الخميس زعم أن الطبيب مشغول .و في يوم الجمعة وبعد الفحص ووصفة الطبيب، أعطى الممرض علبة أقراص إلى المريضة بدل أن يسلمها لإحدى مرافقاتها ، وهو يعلم أنها في وضعية غير صحية وغير طبيعية!وفي طريق عودتها إلى منزلها اخفت نصف الأقراص وابتلعته خلسة ودفعة واحدة ..فأعيدت إلى نفس المستشفى في نفس اليوم والساعة لإفراغها من الحمولة..وعند استفسار الممرض المساعد باحترام وهدوء..عن تصرفه اللامسؤول أنكر ما بدر منه . واشتاط غيظا ..وأزبد وأرعد، ووعد وتوعد.. ولمتابعة العلاج ومعرفة مفعول الأقراص ونتائجها، أمر الطبيب المريضة بالعودة إليه بعد مضي شهر .وعند عودتها إليه يوم 23 .11 .2011 ..لاحظت هي ومرافقتها ولأول نظرة أن ملامح الطبيب ونظراته لا تعجب! إذ بادر المريضة بسؤال استفزازي :من يكون قريبك هذا الذي يسأل الممرض في مالا يعنيه ..كآن تصرف الممرض كان شيئا عاديا.. وخطر تصرفه الصبياني على صحة المريضة لا يهم ..وأعطاها وعدا ثانيا بالعودة إليه ..دون أن يسلمها الأقراص المعتادة بدعوى أنها نفذت وهذا غير صحيح!ويعتبر تصرفا يعاقب عليه القانون.. أن ما استوقفني في حيرة سواء في تلكم اللحظات وأنا أشاهد بعيني هذه الوقائع أو ما بدر من الطبيب "النفسي" هو أن الإنسان عند الدول المتحضرة هو أغلى ما تملك ، لذا فهي تهتم به من جميع النواحي. اما عندنا فهو ارخص ما تملك لذا فهي تهمله من كل النواحي. بقلم حسن بوبكر ...