بشكل مفاجئ، قام الملك محمد السادس بتعيين فؤاد عالي الهمة مستشاراً له بالديوان الملكي في أولى ردود أفعال قياديي حزب العدالة و التنمية قال الدكتور لحسن الداودي، نائب الأمين العام للحزب إن تعيين فؤاد الهمة "شأن خاص بالملك"، مضيفاً في تصريح مقتضب أن هذا الإجراء "أمر لا يهم سوى الملك وحده، ولا دخل للحزب أو غيره فيه". وحول ما إذا كان تعيين الهمة مستشاراً للملك سيخلق بعض المتاعب لحزب العدالة والتنمية، رد الداودي بأنه يرى العكس من ذلك، موضحاً أنه من الأفضل أن يكون الهمة مستشاراً للملك، لأنه في هذا الموقع تحديداً لن يستطيع خلق مشاكل للحزب، كما حدث في السابق ، و يرى عبد الله باها، نائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ان جلالة الملك حر في تعيين من يريده من المستشارين، وأوضح ان تعيينه يوضح الوضعيات.. ويعتبر الهمة من أشد خصوم الإسلاميين بالمغرب، منذ أن كان مسؤولاً بارزاً في وزارة الداخلية، حيث ضيق الخناق على حزب العدالة والتنمية، مما أدى بالحزب إلى عدم تغطية مرشحيه لكافة الدوائر الانتخابية في البلاد، بمناسبة الانتخابات البرلمانية لسنة 2007. اعتبر العديد من المتتبعين تعيين الملك فؤاد علي الهمة كمستشار له بالديوان الملكي، ضربة موجعة لرئيس الحكومة، وهو الذي قال في أحد خطبه مؤخرا " يا جلالة الملك لا نريد أمثال الهمة"، كما أن هذا التعيين اعتبر أول إخفاق لحزب العدالة والتنمية والتي وعدت بتنظيف المشهد السياسي المغربي، لكن الحزب يرى أن تعيين الهمة "شأن يخص الملك وحده"، وأنه "لن يخلق المشاكل للحزب، كما كان يفعل في مناصبه السابقة".في المقابل أكد متتبعين أن من شأن هذا التعيين أن يفشل كل المخططات والبرامج التي كان ينوي حزب المصباح تطبيقها على أ رض الواقع، وأن صراع سيكون "حامية الوطيس" بين الحكومة التي يقودها بنكيران، وبين ما وصفوها ب"حكومة الظل".في حين قال آخرون "، إن تعيين الهمة مستشارا للملك فيه رسالة سلبية، أولا لأنه من الأسماء التي رفضها الشارع منذ 20 فبراير وطالب برحيله"