يصعب فهم هذا التعاطف و التصفيق للناتو والمصير المحتوم للشعوب المصفقةيصعب فهم هذا التعاطف و التصفيق للناتو والمصير المحتوم للشعوب المصفقة، لا نعني هنا تصفيق البعض ممن يعتبرون الناتو المخلص و الناصر للحريات رغم الإثباتات والدلائل على عكس ذلك، و ما اقترفه الناتو من مجازر منذ الحرب العالمية في البلاد الاسلاميه و غيرها. لكن من نقصدهم هنا هؤلاء المتسلقون من بني جلدتنا ليتحدثوا عن معاملة الغرب و الناتو ، هؤلاء الذين تناسوا وعن عمد سنين الاستدمار و القتل والتنكيل والتشريد على يد الغرب المستعمر، وتناسوا وعن عمد تضحيات الشعوب للخلاص من الاستعمار، ليحاولوا وبيأس مفضوح التركيز على مشهد الديمقراطية المصطنعة من الغرب، المشهد الذي بلا أدنى شك ذر الغبار و دغدغة عواطف السذج من العرب. لن نخوض في ماضي الناتو وجرائمه فهي أكبر من تتسع لها المجلدات، لكن نسجل هنا بعض الملاحظات والحقائق رداً على المصفقين لنقول: 1) التركيز على النية الحسنة للناتو و التسامح المنشود كما اسماها البعض ليس من باب الحرص على حقوق الشعوب المقهورة و لكن للمصالح الفردية 2) لم يكن الناتو يوما ما حامل رسالة الديمقراطية و التنمية حتى يتغنى البعض بهذه القيم ، بل كان الناتو و ليزال مجرماً و مستدمرا. 3) بل كان أكثر من ذلك فهو ذال للشعوب و مستنزف خيراتها و إمكانياتها وعلناً يلاحق كل من ينادي بالتغير خارج إطار الغرب و الفكر الغربي. 4) يجمع الأحرار في الوطن العربي و الإسلامي بمختلف مشاربهم على الحزن و العار الذي لحق بالأمة في زمن العولمة حيث يصفق الخونة للمستعمر 5) لا نتوقع من أفراد فيهم الجينات و النخوة العربية أن يتعاملوا بحنية وعطف وفرحة مع قدوم الناتو لبلادهم 6) إن كنا لا نفهم هذا التصفيق للناتو إلا أننا لا نتوقع غيره من الذين ناصبوا للشعوب العربية الفتن و العداء ، واستماتوا في محاولات تشويه العرب الأحرار في ميزان الغرب. 7) هل للمصفقين الجرأة و الرجولة لمطالبة بلجنة تحقيق دولية في جرائم الناتو و أعضائه في فلسطين , الجزائر,المغرب, تونس, العراق , افغنستان ,الفيتنام, إفريقيا السوداء , ليبا مؤخرا ........ 8) ولنتذكر أن جرائم الناتو منذ الحرب العالمية لتزال أثرها ظاهرتا في المعمورة 9) ليعلم المصفقون للناتو إن الغرب لا ينخدع بالخونة و الأمثلة كثيرة لقد تخلى عن الدكتاتوريات التي كان يدعمها و "الحركة" (الخونة) في الثورة الجزائرية المباركة تخلت عنهم فرنسا المتغنية دوما بحقوق الإنسان. 10) وأخيرا مهما ُصور لبني جلدتنا إنسانية الناتو فجرائمه مازالت تفوح في العالم و دعمه للمتسلطين و استنزافه لخيرات الأوطان المغلوبة عن أمرها ..... ولو صفق المتملقون. وأن يحشر الناتانيون معه يوم القيامة – آمين آمين آمين. ------- * للتنبيه هذا الموضوع في عجالة للرد في عشر نقاط على موضوع معنون ب " المتباكون على القذافي " لصاحبه الدكتور أ.ح من بريطانيا نشر بالجريدة الاكترونية السعودية " كل الوطن" في 27 -10 2011 من مصدره موقع النور طارق الاندلسي الاثنين 31 – 10-2011