الشرطة في خدمة السمك المعفن / بمجرد مرورك بالمكان ستتسلل إلى أنفك رائحة تقتل النفس و تشغل اللسان في كلمات سب و شتم للساهرين على الشأن المحلي ، إنها سويقة بودير المجانبة للبنك الشعبي و التجاري وفابنك بحي بودير بوجدة إذ أنه لا يمكن للمارة أن يقفوا و لو دقيقة بهذه السويقة نظرا للرائحة الخانقة التي تغزو المكان و التي تزداد قوتها بعد ارتفاع حرارة الشمس و السبب راجع إلى باعة السمك العشوائيين الذين يصطفون بعرباتهم الخشبية واحدا تلو الآخر بمنطقة تعتبر محطة رئيسية للحافلات و تعج طول الوقت بمن ينتظر الحافلة لدقائق طويلة و بعد انتهاء فترة عمل هؤلاء الباعة يتركون عصارة سمكهم على الأرضية مع تكاثفها أثبحت رائحتها صعبة الوصف لقسوة عفنها ، هذا في ظل حضور و حراسة و احتضان مفضوح من طرف رجال الأمن الذين لا يحركون ساكنا بل يكتفون بحماية هؤلاء تجنبا لنشوب قتال بينهم حول ما يسمونه "بلاستي و لا بلاستك" الشيء الذي أضاف رائحة أخرى على رائحة السمك الكريهة و هي رائحة وجود رشاوي تمنع الأمن و السلطة بصفة عامة من التدخل لإنقاد شارع رئيسي من شوارع وجدة غزته رائحة السمك و التقصير الأمني .