بلغ عدد قتلى حادث تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية شمال شرق كلميم، 81 قتيلا، بعد وفاة ثلاثة جرحى كانت إصابتهم خطيرة بالمستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم، بينما تواصل فرق البحث عملية البحث عن جثامين القتلى،في أسوء كارثة جوية يعرفها المغرب منذ 38 سنة. وكانت القوات المسلحة الملكية المغربية قد أعلنت في وقت سابق أن 78 شخصا على الأقل لقوا حتفهم يوم الثلاثاء عندما ارتطمت طائرة نقل عسكرية بجبل قرب كلميم وسط أحوال جوية سيئة.وقال البيان الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء إن الطائرة من طراز ( سي 130) التي كانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، والتي كانت تقل 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا) تحطمت على الساعة التاسعة من صباح اليوم على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس.ووردت أنباء لم يتسن التأكد من صحتها عن وجود ضابط برتبة "جنرال" بين القتلى.وفيما تساءل مذيع قناة "الجزيرة" حول فرضية إسقاط الطائرة، أكد مصدر محلي لوكالة فرانس بريس أن الحادث "نجم خصوصا عن الظروف الجوية السيئة"، موضحا أن "الطائرة كانت تستعد للهبوط في المطار العسكري عندما رأينا دخانا كثيفا يتصاعد من الجبال قرب كلميم".وقال أحد سكان المنطقة لرويترز ان ضبابا كثيفا كان يلف المنطقة وقت تحطم الطائرة الساعة التاسعة صباحا".وأشارت مصادر متطابقة إلى أن الطائرة كانت تقل عددا من العسكريين قادمين من مدينة الداخلة بإتجاه العاصمة الرباط في وقت لاحق، لأداء القسم بمناسبة عيد العرش الذي يصادف يوم السبت المقبل.ولم تحدد عدد هؤلاء العسكريين ولا رتبهم، وإكتفت بالإشارة إلى أن الطائرة العسكرية الخاصة بنقل العسكريين وعائلاتهم، إنطلقت من مطار الداخلة بإتجاه العيون، ومنه إلى كلميم بإتجاه مدينة القنيطرة، لكنها تحطمت بوقت مبكر من صباح اليوم بعد إنتشار ضباب كثيف بالجبال المحاذية لمنطقة الحادث.ويعتبر الحادث أسوء كارثة جوية في المغرب منذ 22 دجنبر 1973 عندما قتل 106 شخصا قرب طنجة ، في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية كانت قد اكترتها في حينه من شركة "صوبلير" البلجيكية،وشهد المغرب آخر حادث تحطم عام 1994 عندما تحطمت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أكادير ولقي كل من كان على متنها وعددهم 44 شخصا حتفهم، وأعلنت لجنة حكومية في وقت لاحق إن حادث أكادير كان متعمدا من جانب الطيار.