الدكتور أنور سعيد ... أستاذ القانون الجنائي الدولية الاحتلال الأمريكي والتغيير الدراماتيكي الذي حصل في العراق عام 2003 انهارت في إثره مقومات الدولة والنظام العام وعمت الفوضى السياسية والأمنية والاقتصادية ... وقد تبوأ شؤون السلطة والحكم ساسة من التبعية الإيرانية ويدينون الولاء الى ولاية الفقيه الخمينية ... هؤلاء الساسة طائفيون ولصوص من الطراز الأول تبنوا المشروع الطائفي على مستوى الاستراتيجي برعاية وتوجيه الفاشية الدينية الحاكمة في طهران والذي سمي بالهلال الشيعي أسس على ضوء ذلك ما يسمى ( البيت الشيعي ) الذي شكل ميليشيات إرهابية إجرامية بتمويل ودعم لوجستي مباشر من نظام الملالي الحاكم في إيران ... هذه الميليشيات ارتكبت جرائم العنف الطائفي في الأعوام 2005 2008 راح ضحيتها أكثر من مليون من المكون السني إضافة الى جرائم الاضطهاد والتهجير والاختفاء القسري وأعمال النهب والسلب وتدمير ممتلكات السنة وتفجير المساجد ومازالت تمارس تلك الجرائم بوتيرة أعلى وكان آخرها المجزرة التي وقعت في مدينة المقدادية السنية في 10 / 1 / 2016 ... ولا يخفى على احد من أن هذه الجرائم ترقى الى جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية الواردة في المادتين السادسة والسابعة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ونظام روما لعام 1998 ... وحيث ان المنظومة القضائية العراقية باتت مشلولة وعاجزة وغير قادرة على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذه الميليشيات الإجرامية الإرهابية كونها خضعت الى التسييس والترهيب من زعماء تلك الميليشيات وعناصرها الإجرامية ... ان الأممالمتحدة وممثلها في العراق على اطلاع موثق بجرائم الميليشيات الإيرانية ... إذن صار لزاما على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي والاتحاد الأوربي من تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية على وفق ميثاق الأممالمتحدة والقانوني الدولي بتصنيف تلك الجماعات والميليشيات ... بالإرهاب ... وإدراجها ضمن لوائح المنظمات الإرهابية العالمية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها وحماية المدنيين الأبرياء من إجرامها والعمل على محاكمة زعمائها وعناصرها عن كل الجرائم بحق الشعب العراقي والشعوب العربية في سوريا ولبنان واليمن ... والتي تتكون من 56 فصيل إرهابي وعلى رأسها منظمة بدر وحزب الله وعصائب أهل الحق والذي يشرف عليها الإرهابي قاسم سليماني الجنرال الإيراني ... ليس صحيحا تجاهل هذه العصابات وهي تمارس أبشع صور الإرهاب العالمي ...؟