أطلقت عدة منظمات غير حكومية بإسبانيا،يوم الجمعة،الخامس من دجنبر الحالي وهي مؤسسة "مسلم رلييف" ( الغوث الإسلامي) و"مؤسسة الثقافة العربية" و"مؤسسة أندلس ميديا"، حملة إغاثية استعجالية لجمع التبرعات والمعونات لفائدة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مؤخرا عدة مناطق بالجنوب المغربي. وتتم هذه الحملة، التي تعهدت العشرات من الجمعيات الثقافية والدينية الإسلامية عبر مجموع التراب الإسباني بالمشاركة فيها، بتنسيق مع جمعية "بسمة للتنمية الاجتماعية" بالمغرب والتي أوكلت لها المنظمات الثلاث مهمة إيصال هذه المساعدات إلى السكان المنكوبين في المناطق التي تضررت بفعل الفيضانات والأمطار الطوفانية التي اجتاحت جنوب المملكة. وتأتي هذه الحملة الإنسانية، إثر الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأيام الأخيرة على مناطق جنوب المغرب، وتسببت في مقتل وفقدان العشرات من الأشخاص، كما تم إجلاء و إنقاذ الآلاف بالإضافة إلى مشاكل تزويدهم بما هو أساسي. ويوجد حاليا أكثر من 253 قرية معزولة مغمورة بالمياه حيث اضطرت الساكنة على إثرها إلى اللجوء إلى أسطح المنازل، وهناك مدن مغمورة تماما بالمياه مثل كلميم وسيدي إفني. ومن بين الضحايا هناك أطفال حملتهم مياه الفياضانات بعيدا، وبعضهم أصبحوا أيتاما. هناك أيضا كبار السن الذين انهارت عليهم بيوتهم الطينية بسبب كمية الأمطار المتهاطلة. وكانت مؤسسة "بسمة للتنمية الاجتماعية" قد أطلقت في وقت سابق حملة لإغاثة منكوبي الفيضانات تتضمن مساعدات استعجالية (مواد غذائية - أغطية - افرشة ) تكلفتها 1000 درهم للأسرة الواحدة كما يتضمن برنامج المساعدات ترميم المنازل المهدمة تكلفة المنزل الواحد ما بين 3000 الى 10000 درهم. من جانبها، تعهدت "مؤسسة الثقافة العربية" وهي مؤسسة حديثة التأسيس بإسبانيا بتخصيص دعم مادي لحملة شراء اللوازم المدرسية للأطفال الذي تضررت مدنهم وقراهم بفعل هذه الفيضانات.