عبرت التنسيقية المحلية لخريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بمدينة وجدة عن استيائها واندهاشها الكبيرين للتصريحات الأخيرة لوزارة الصحة والمتمثلة في البلاغ الصحفي الصادر الثلاثاء 28 أكتوبر 2014، والتي نادت من خلاله الأطباء والممرضين إلى المشاركة في مباريات التوظيف. التنسيقة أشارت في بيانها الصادر في 28 أكتوبر 2014، الموجه للرأي العام المحلي والوطني إلى أن الوزارةقامت في بلاغها هذا بتزوير الحقائق وتحميل الممرضين والأطباء فشل سياستها الجهورية الجديدة التي أقدمت عليها في المباريات الأخيرة حيث أن مناصب كثيرة بقيت شاغرة ليس لعزوف الخريجين كما تدعي الوزارة ولكن لأن المثابرين وضعوا ملفتاهم بمناطق أخرى كانوا يظنون فرص النجاح فيها أكثر وتركوا مناطق كانت بها المناصب ضئيلة أو منعدمة ولم يحالفهم الحظ بعدها في النجاح. وتتساءل التنسيقية إذا كانت الوزارة كما تدعي بذلها لمجهودات جبارة من أجل توفير المناصب المالية لمواجهة الخصاص الحاد في الموارد البشرية، لماذا لم يتم المناداة على المئات المتواجدين بلوائح الانتظار لنتائج مباراة توظيف الممرضين الأخيرة دون الحديث عن الراسبين في هذه المباراة وأيضا كيف بوزارة الصحة أن تنكر الأعداد المهولة للخريجين الذين يعانون البطالة مع العذاب النفسي في ظل تأخر المباريات والتي تفوق أعدادهم 3100 خريج لدفعة سنة 2014 ناهيك عن الخريجين العاطلين في دفعات السنوات السابقة. بيان خريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بمدينة وجدة ذكر بأن الوزارة قامت بإقصاء بعض التخصصات من المباريات ولا يتم توفير المناصب الكافية لهم، وقامت بتأخير مباريات التوظيف لعدة شهور بعد خروج قانون المالية، كما لم يتم إخراج مباريات بمناصب شغل أقل من عدد الممرضين المجازين من الدولة. التنسيقية المحلية لخريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بمدينة وجدة اعتبرت بلاغ وزارة الصحية "أكذوبة"، متسائلة "وهل يوجد معطل ببلدنا الحبيب يريد أن يبقى عاطلا؟".