المرضى الوافدون على المستوصف العمومي غار البارود بوجدة أصبحوا مجرد أرقام : فوجئت اليوم الجمعة 18 مارس العاشرة و النصف صباحا عندما ذهبت للمستوصف العمومي الخاص بحي غار البارود حينما قال لي رجل "السيكيريتي" انهم قد وزعوا أوراق صغيرة فيها أرقاما و قد نفذت و لا يمكن لي ان أتقدم للفحص و العلاج في المستوصف عجبا ! فلما استفسرت عن السبب من رجل "السيكيريتي" الذي يجثم على الباب و كأن المستوصف ملك أبيه مع إغلاق دفات الباب كلها و ترك دفة واحدة مفتوحة و كأنه يخاف اجتياح المرضى للصالة. فقال لي أنه يوم الجمعة و لا يمكنهم أن يعطوا المزيد من الأرقام لأن الوقت لن يسمح لهم بمعالجة الجميع. متى كانت المستوصفات تعمل بهذه الطريقة. غذا هو السبت و بعده الأحد و هل سابقى حتى الإثنين حتى أعالج نفسي. مع أن دخولي للفحص و أخذ وصفة الدواء لن تأخذ سوى 5 دقائق معدودة أو أقل. اللهم إن هذا منكر. إن ساكنة غار البارور و الأحياء المجاورة له تتضرر من هذا التعسف و الإجراء الإقصائي و المذل للمرضى الوافدين على المستوصف من أماكن بعيدة. هذا النظام المعتمد الأرقام المعدودة يخلو من الإنسانية بتاتا و لا يعير اهتماما إلى الناس الذين جاؤوا من بعيد و لا المرضى الذين هم في حالة مزرية و علاجهم يتطلب تدخلا سريعا. إلى متى سيبقى مستوصف غار البارود العمومي هكذا و ربما مستوصفات أخرى أيضا. نتمنى من المسؤولين التدخل و تصحيح الأمور لما فيه مصلحة المواطن بالدرجة الأولى