يستفاد من حديث التوكل على الله فيما يصلح، و ينفع من الأعمال و في مقدمتها الخروج للسعي على العيال، و الكسب الحلال ،كل حسب ما علمه، و ما أقدر عليه ،موضوع الصورة ،رفقته، أعز الله من أعدها ، أن من قال عند خروجه للعمل الصالح بسم الله توكلت على الله و لا حول و لا قوة إلا بالله يتلى عليه منطوق أربعة أوامر عظيمة هي : 1.أن هدي إلى الخير. 2.أن وفي خير الدارين . 3.أن وقي من كل شر دنيوي و أخروي. 4.أن تنحى عنه الشيطان. هذه بعض الأخبار النافعة ،الواعظة في معاني التوكل ، المحيية للأمل المطمور،المذكرة بقيمة العمل النافع ، المحببة لله و لمن بعثه رحمة للعالمين،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم، خاتم النبيين ،و المصدق بهم جميعا ،و المتمم لما أوتوه من مكارم الأخلاق، و في مقدمتها خلق الكدح الشريف ،و السعي الكريم ،و الكسب الحلال، و العمل المعز أو المذل للمرء ؛ فما أحوج الفرد و الأمة معا إلى تقويم عيوبهما، و إصلاحها ، و تصحيحها للخروج مما هما عليه من ردة و تخلف مضبوطين بتعلم معاني ،و أحكام هذا الحديث الكريم ليستعيدا قوتهما ،و مجدهما المفقودين، و يتحول من يتواكلون و يعتقدون أنهم يتوكلون،و يأكلون أموال الناس بالباطل ،و يحسبون أنهم يحسنون صنعا ،من أفراد سلبيين عالة على المجتمع إلى فاعلين صالحين ،متوكلين بالفعل على الله، و يتعاون الجميع على البر و التقوى . امحمد اجليوط/السوالم.المغرب.