يوفر الداعية إلى إلى الله،الموفق، المتميز ، المحبوب فيه ، ذ.عمرو خالد ،مشكورا بموقعه إضافة قيمة، تحت عنوان سورة الكهف هي عبارة عن أربع قصص قرآنية،و لأهميتها،و تكثيرا لعدد المعتبرين، و المعتبرات بالمعاني و الأحكام العظيمة التي تضمنتها هذه الأخبار الكريمة،و إعمالا لفريضة التقارب و التواصل و التعارف الشرعية،و تقربا إلى الله بهذه الطاعة ؛أنشرها،و أسأل الله سبحانه و تعالى، القاضي بان لا يرد يدي عبده الفقير إلى واسع رحمته ،حيا في الدنيا ،و عند الموت ،و حيا في الآخرة صفرا خائبتين حسن الجزاء للمصلحين و المصلحات ،و أصلي و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته،و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة ،خير الخلق كله،خاتم النبيين و الرسل ، المصدق بما أتوه ،و الشاهد و أمته على بلغوه خير تبليغ إلى أقوامهم،متمم الرسالات الدينية ،معلم الناس العمل بمكارم الأخلاق للتعاون بها على صنع النجاح الدنيوي الممهد للفوز الأخروي،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .آمين .و الحمد لله رب العالمين. امحمد اجليوط/السوالم.المغرب[email protected] سورة الكهف هي عبارة عن أربع قصص قرآنيه ( قصة أصحاب الكهف ، وقصة صاحب الجنتين و قصة موسى والخضر و قصة ذي القرنين ) ، مع ذكر عدد من الآيات بعد كل قصة للتعقيب عليها. فما علاقة القصص الأربع ببعضها ؟ قبل معرفة علاقة القصص الأربع لا بد أن نتذكر أن القرآن لا يسرد علينا قصصاً متناثرة، بل أنها كلها تكون بناءً متكاملاً وتخدم معنىً معيناً. فقصة سيدنا موسى مثلاً لم تأتِ على ذكر فرعون أو معجزة العصا وذلك لأن إيراد القصة يخدم هنا هدفاً معيناً لا يوجد في قصة فرعون مع موسى عليه السلام. فما هو الخيط الذي يربط القصص الأربع ببعضها؟ إنّ هذه القصص تحدثت عن الفتن الأساسية في حياة الناس:
1- فتنة الدين: أن يفتن المرء بدينه ويبتعد عنه، سواء بسبب الأذي والتعذيب، أو الخوف. وهذه كانت فتنة أهل الكهف الذين نجوا منها و نجحوا في الاختبار .
2- فتنة المال: وهي فتنة صاحب الجنتين الذي أغراه ماله فأودى به إلى إنكار الآخرة (وَمَا أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبّى لأَجِدَنَّ خَيْراً مّنْهَا مُنْقَلَباً) (36).
3- فتنة العلم: بأن يعجب المرء بعلمه، ويظن أن أحداً لم يسبقه في العلم فينسى التواضع، أو يتعلم علماً لا فائدة للمجتمع منه، أو يستخدم علمه فيما يضر المجتمع. وهذه الفتنة تتجسد في قصة موسى مع الخضر، الذي سها فظن أنه ليس هناك من هو أعلم منه، لكنه عندما علم بذلك قطع إليه المسافات الطوال ليتعلم منه ويتواضع إليه تواضع طلاب العلم (قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلّمَنِ مِ.مَّا عُلّمْتَ رُشْداً) (66).
4- فتنة السلطة: بأن يؤتى المرء حضارة وتقنية عظيمة، ونفوذاً وسلطة عظيمين، فيؤدي به الأمر إلى الاعتداد بقوته والكفر بربه وظلم الناس. لكن قصة ذي القرنين ترينا العكس تماماً: سلطان عادل، يعدل مع الناس وينسب الفضل في قوته إلى الله وحده: (قالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبّهِ فَيُعَذّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً & وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً) (87 – 88). (قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مّن رَّبّى) (98).
ان محرك خيوط أي فتنة تتلخص في هذه الفتن الأربعة الأساسية و هي الخيط الذي يجمع القصص الأربع في السورة. وفي وسط السورة تقريباً بين أول قصتين وآخر قصتين، تخبرنا الآية 50 عن المحرك الأساسي لخيوط الفتنة الأربعة: إنه عدو الله إبليس (... أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِى وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلاً) هل من المعقول أن تتخذوا عدو الله وعدوكم ولياً؟ و للسورة ثواب عظيم أخبرنا به النبي في الحديث الشريف : (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين) https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152060982531165&set=a.122134131164.102452.102289881164&type=1&theater