لقد سبق و أن نشرت الشرق الآن مقالا حول اهتمام جمعية أمريكية بمقبرة في الدارالبيضاء حيث شمرت على ساعديها و جمعت أموالا من أجل ترقية تلك المقبرة و الحفاظ على نظافتها و حرمة موتى المسلمين ، غريب أمرنا ، نحتاج للغرب كي ينقب على معادننا و يستثمرها ، نحتاج إلى الغرب ليجمع أزبالنا و يحولها إلى ثروات يكدسها في بنوكه و الآن يتدخل الرب في مقابرنا ، لأننا لا نعرف كيف نحافظ عليها ، و نحافظ على حرمة موتانا ، لأن مقابرنا أصبحت مرادفة للجريمة و التشرد و التسكع و تعاطي الخمر و المخدرات زيادة على غياب النظافة و النظام و يبدو ان اغلب المقابر التي لم يبن عليها أهل الميت صارت في خبر كان بسبب تكديس الأموات أحيانا في حفرة واحدة وبسبب اللامبالاة والحفر العشوائي وعدم احترام حرمة الأموات من طرف الهمجيين الأحياء وقد لاحظنا أن عدة مقابر تحفر علي بقايا عظام ثم ينبشون في مكان آخر ليته يكون فارغا.كما قال الشاعر العربي ..ورب لحد قد صار لحدا مرارا ضاحك من تزاحم الأضداد .ودفين علي بقايا دفين ...في طويل الازمان والاباد. لا يسعنا في الأخير إلا أن ننبه المسؤولين على مقابر المسلمين بمدينة وجدة أن يحفظوا ماء وجههم بالاهتمام بالموتى ،برعاية المقابر و تنظيفها و عدم السماح بالدفن في قبور سبق الدفن فيها