كُلما داهمتنى الحيٍرة والشك وحاصرتني الاسوار طرقتُ ابوابَ الكيان بحثاً عن مُنجمين واحبار لااظنني يوما اسأت الإختيار فبحبك توجت الروح ... ونالت وسام الاقتدار بحبك لامست القمر وطالت هامتى رؤوس الاشجار بحُب سيدي غُصتُ في السماء وسامرتُ النجوم والأقمار تحديت الصعاب واعلنت حرباً على الأقدار بحُبك سيدي توضأ الجرح من ملوحة البحار وتمخض الغيمُ اوُجاعاً لينبتَ الامطار بعشقكَ ...استسقيِ الأنين والحنين من عذب الأنهار وانسج من رداء الأبجديات بُراقا من الأشعار فَحبك سيدي ...علمنى أن اقُطف من البيداء سرابَ الأزهار وانتشي من عبير ِ الوهم واتجمل بحلم من انوُار حُبك انتشلنى من مُحيطي ...وسَاقنى الى عالم الأسحار اُفتت جُزيئاتي ملحاً قبل ان ابادلك جنون الحوار افك طلاسم سحرك واطرد بتعاويذي الارواح الشرار انثر طيب البخور في الارجاء واحضر وجه القمر من اعين المحار استلقي فوق كف جبينك لتتبخر سنين المرار اسافر بين عينيك وامتطي صهوة البخار اغوص في اعماقك ...اجوب مسامك وانفاسك حتى توشك الروح على الاحتضار لأستفيق من غفوتي على صوت صفير وانذار افيقي ياانثى القمر افيقي من هذا الدمار افنيت اجمل سنين العمر في عشق صورة و برواز من نار حتى ادمنت الرقص على ركام الحلم المنهار بقلم حنين ادريس الفاسي