تدخلت السلطات العمومية معززة بأفراد القوات المساعدة ورجال الأمن الوطني، يوم الخميس المنصرم، قصد هدم إحدى البراريك بالحي الصفيحي قيلز بمدينة سطات، بعد صدور الحكم بالإفراغ ابتدائيا واسثئنافيا من محاكم سطات. يقضي بإخراج قاطني البيت الصفيحي بالقوة، حيت عرفت المنطقة إنزال أمني كبير قدر بأزيد من ثلاثمائة فرد من القوات المساعدة الشيء الذي أثار استياء الساكنة التي حضرت بقوة واستنكرت ما تعرضت له الأسرة المعنية من تعنيف نفسي .وقال بعض سكان "حي قيلز" ل "الشرق الآن" إن الأسرة المتضررة، التي يبلغ عدد أفرادها 8، تطالب فقط بإنصافها كما استفادت الأسر السابقة ودلك بتسليم بقع أرضية لكل الأفراد المتزوجين داخل هده الأسرة الشيء الذي لم تستجب له القطاعات الوصية على إعادة إسكان قاطني الحي الصفيحي قيلز. واستنكر السكان طريقة تعامل السلطات المحلية مع الأسرة المتضررة أثناء إخراجها بالقوة من بيتها، حيث لاحظ الحاضرون أنه لأول مرة يتم الاستعانة بهدا العدد المهول والمخيف من أفراد القوات المساعدة تحت إشراف القائد المركزي لثكنة بئر باعوش شخصيا مدججين بمختلف أدوات التدخل السريع، ودلك بهدف حسب أحد السكان الحاضرين ترهيب وتخويف أفراد الأسرة العزل وثنيهم عن المطالبة بحقهم في سكن لائق. وأضاف السكان ل" الشرق الآن " أن قرارات الإفراغ ما زالت مستمرة، وأن العديد منهم لم يشمله الإحصاء بحيث أن هناك أكثر من أسرة تقطن داخل "البراكة" الواحدة. وذكر سكان حي قيلز أنهم "منعوا من شهادة السكنى، ما حال دون تحقيق مصالحهم، كتجديد البطاقة الوطنية، لإجبارهم على الرحيل عن الحي الصفيحي، والقبول بالعروض المقترحة عليهم". وشدد جل الحاضرين على أن "الكثيرين منهم لم يشملهم الإحصاء، فاعتبرتهم الجهات المسؤولة غير معنيين بالاستفادة من السكن اللائق"، في وقت يرفض المستفيدون تلك العروض، التي وصفوها ب"علبة السمك" وأن هناك مجموعة من الأشخاص استفادو من بقع أرضية دون أن تتوفر فيهم الشروط مما اتار حفيضة سكان قيلز. واستنكرت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية الطريقة الهوليودية التي انتهجت قصد إرغام أفراد أسرة عزل على إفراغ البيت الصفيحي بحيث شبه أحد الضرفاء الحشد المهول لأفراد القوات المساعدة بإحدى مباريات الديربي المغربي.