فوز ساحق وكبير ذلك الذي حققه نادي الجمعية الرياضية لأركمان للريكبي اليوم الأحد 06 أبريل 2014 على نظيره النادي العريق بتاريخه نادي أولمبيك خريبكة، حقيقة أن معطيات الفريقين غير متكافئة ومتباينة كثيرا فمن جهة النادي الخريبكي المحتضن من قبل أكبر وأغنى شركة بالمغرب المكتب الشريف الفوسفاط والمثقل بميزانيته الكبيرة والمنح المالية المؤذاة للاعبيه، ومن جهة ثانية ممثلوا قبيلة كبدانة وإقليم الناظور والريف عامة الفقير إلى الله بإمكاناته المادية والمالية والمثقل بديونه المتراكمة والمغيب عنه أي مستشهر أو داعم. المقابلة التي أجريت على أرضية الملعب البلدي بأركمان ، أرضية الملعب التي لا زالت تهدد سلامة الرياضيين شهدت توافد عدد كبير من الجمهور الرياضي الأركماني والناظوري العازم على مساندة فريقه الأركماني للمرور إلى دور النصف النهائي من بطولة القسم الممتاز في الريكبي 15، وهو الجمهور المؤطر من قبل خيرة شباب المنطقة من خلال جمعية محبي الرياضة بأركمان… ساند هذا الجمهور الرائع بقوة عناصر الفريق الأركماني المنقوصين من العميد أحمد أفاطمي والذي لم يرخص بالغياب عن عمله وكذا حموش وغنو الموقوفين من قبل الجامعة، المقابلة شهدت منذ بدايتها هيمنة ميدانية على جميع المستويات مكنت الاركمانيين من تسجيل محاولتين ناجحتين من خمس نقاط ، أولاهما من توقيع جواد جوهر والثانية عادل الزياني والتي حولهما بنجاح شملال يوسف لتصبح النتيجة 14 مقابل 00 ليتمكن الفريق الضيف من تسجيل محاولته الوحيدة في أخر أنفاس الشوط الأول لينتهي هذا الأخير بحصة 14 مقابل 07. سيناريو الشوط الثاني عرف نفس المنحى واستمر أبناء كبدانة بالسيطرة على مجريات اللعب رغم الدفاع المستميت للخريبكيين ليتمكنوا من تسجيل محاولة ثالثة في أخر أنفاس المقابلة من طرف هوبان محمد وبتحويل ناجح من قبل شملال يوسف لينهي حكم المقابلة عادل قويقة اللقاء بفوز ساحق للأركمانيين بحصة 21 مقابل 07. وفي تصريح للسيد ميمون بحكان رئيس النادي أفاد لموقعنا الالكتروني قائلا: ( نحن كمكتب مسير فخورون بالانجاز الذي حققه لاعبوا فريقنا الأول من خلال تأهلهم إلى مباريات المربع الذهبي رفقة كبرى الأندية الوطنية، المولودية الوجدية وراسينغ بنمسيك الدارالبيضاء والوداد السرغيني… هذه النتيجة تعبر عن المستوى التقني الرائع الذي أصبح يبصم عليه لاعبونا على الساحة الوطنية، رغم التباين في المدخرات والميزانيات المالية لفريقنا إزاء الفرق الوطنية الأخرى والتي تتجاوز مجموع المنح المالية المسلمة إلى كل واحدة منها من قبل جهاتها المسؤولة المعنية 100 مليون سنتيم سنويا، فما عسانا نفعل نحن بملايين السنتيمات المعدودة على الأصابع التي تمنح لنا من هنا وهنا. واذ لا يفوتني أن أحيي السيد مصطفى العطار عامل صاحب الجلالة على الإقليم والسيد سعيد الرحموني رئيس المجلس الإقليمي على مجهوداتهم لدعم مسيرة الفريق، أدعوهم للمساندة أكثر والدعم الإضافي لهذا النادي المتألق، لاعبونا في حاجة إلى منح مالية وتحفيزات قبيل مباراتهم لنصف النهاية ضد المولودية الوجدية، ولا نعرف من أين سنوفر لهم مثل تلك المنح التي تسلم للاعبي المولودية الوجدية أو الوداد السرغيني ولو ثمنها أو ربعها، والنادي يئن تحت وطئة الديون وتكاليف المنافسات المتعددة ومشوار المنافسات الوطنية لباقي الفئات بالنادي لم ينتهي بعد. نتمنى أن يهب مسؤولوا المدينة والإقليم إلى دعم مسيرة الفريق لهذا الموسم حتى يتمكن رياضيونا ولاعبوا النادي من تشريف اسم الإقليم والريف أحسن تشريف. من منبركم الإعلامي هذا نستغيث بكل مسؤولي الإقليم والفاعلين الاقتصاديين خاصة السيد سعيد زارو مدير وكالة تنمية حوض مارتشيكا والسيد مدير البنك الشعبي بالناظور لدعم النادي وتمكينه من كل الظروف المواتية لإحراز لقب البطولة الوطنية.)