القنيطرة: حميد هيمة / عبّرت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الذراع الشبيبي للحزب الاشتراكي الموحد، عن استنكارها العميق لتمكين، ما وصفته، بالرموز السلفية من منابر الجمعة لتمرير خطابها المعادي للديمقراطية وحقوق الإنسان. ودعت المنظمة الشبيبية، في لقائها الوطني بمدينة القنيطرة، أمس الأحد 30 مارس، لهيكلة اللجنة التحضيرية لقطاع الشابات الديمقراطيات، إلى ضرورة تقديم مراجعات وقراءات مُشرقة ومُتنورة للتراث الثقافي والديني بما يمكن المرأة المغربية من حقوقها الطبيعية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وفق الكلمة التوجيهية للمكتب الوطني لحشد التقدمية. من جانبها، واصلت نبيلة منيب، زعيمة الحزب، هجومها الحاد والعنيف على الحركات الإسلامية الاصولية المتطرفة، الكابحة للتطور الديمقراطي الحقيقي للمغرب، والمهدد، حسب المتدخلة ذاتها، للمكاسب المحققة بفضل نضالات الحركة النسائية التقدمية. ولم تُفوت منيب الفرصة، في معرض مناقشتها ل"اليسار والمسألة النسائية، التأكيد على أن المدخل الوحيد لانتزاع حقوق المرأة، في أفق بناء الديمقراطية، هو خوض المعركة الثقافية ضد القيم والاتجاهات النكوصية التي تروج لها الحركات الدينية في أوساط المجتمع المغربي، متهمة بعض المسؤولات الحكوميات، اللواتي ينتمين للحزب الحاكم، بالعمل على فرض تزويج القاصرات؛ وهو ما اعتبرته منيب يتعارض مع الالتزامات الحقوقية للمغرب. وناشدت زعيمة حزب "الشمعة" شبابها إلى ضرورة التعبئة الجماعية من أجل إنجاح "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، التي تضم الاشتراكي الموحد ولطليعة والمؤتمر، كمقدمة لبناء الجبهة الديمقراطية القادرة على تعديل موازين القوى لفائدة الخيار الديمقراطي الحقيقي. في سياق متصل، طالب المؤرخ المغربي، الدكتور الطيب بياض، إلى ضرورة استعجال الإصلاحات الهيكلية في قطاع التربية والتعليم لنشر الفكر التنويري، المستبطن لحقوق المرأة، لتحرير الذهنيات السائدة؛ التي وصفها بسجون الأمد الطويل. ونبّه بياض، الأستاذ الباحث في كلية الآداب بعين الشق، إلى أن انغراس القيم الحداثية، ومنها حقوق النساء، في المجتمع التونسي هو الضمانة لفشل أي تهديد أصولي لهذه المكاسب الحقوقية. Related posts: النهار الجزائرية تتهم والي الجهة الشرقية بإثارة الفتنة في غرداية !! إلى أصدقاء "محمد بوبكري": الحَقوا الرجل قبل فوات الأوان قطر ليست جزيرة