علمت "هسبريس" أنه تم نقل مدير جريدة "المساء" رشيد نيني زوال الأحد فاتح ماي إلى سجن عكاشة، بعدما كان رهن الحراسة النظرية في حالة اعتقال على خلفيات مقالات نشرها في عموده "شوف تشوف" دفعت الوكيل العام للملك عبد الله البلغيثي لتوجيه تهما ثقيلة له من بينها "المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين". وفي اتصال ل"هسبريس" بيوسف ججيلي رئيس تحرير مجلة "أوال" التابعة لمجموعة "المساء ميديا" والناطق الرسمي باسم المجموعة، أكد هذا الأخير أن قضية رشيد نيني أحيلت على المحكمة الإبتدائية بعين السبع بعدما تم تكييف القضية مع القانون الجنحي بما يعني أن رشيد نيني لن يتابع بقانون الإرهاب أو القانون الجنائي. وأشار ججيلي إلى ان من اعتقلوا رشيد نيني يعرفون أنفسهم ويعرفهم الشعب المغربي، كما أنهم أعادوا تكييف القضية مع القانون الجنحي بعدما أحسوا أنهم قد تورطوا في هذا الاعتقال، مشير إلى أن مجموعة "المساء ميديا" ستفضحهم بالأسماء والصور. ولم يفت ججيلي الحديث عن أن الاعتقال تزامن بوقت قريب مع خطاب ملك البلاد في 9 من مارس والذي أشار فيه إلى حزمة من الإصلاحات السياسية التي يمكن بها أن يسير المغرب إلى الانتقال الديمقراطي الحقيقي، إلا أننا، يضيف ججيلي، عدنا إلى العهد البائد باعتقال رشيد نيني وتلفيق هذه التهم الثقيلة له، مشيرا إلى أن مجموعة "المساء ميديا" عازمة على مواصلة مهنيتها في كشف ملفات الفساد والمفسدين رغم كل ما تتعرض له من تضييق.