شن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران هجوما لاذعا على المعارضة ومن وصفهم بأعداء الإصلاح، الذين يعملون من أجل عرقلة عمل حكومته، وأكد خلال كلمة له بمناسبة فاتح ماي بالدارالبيضاء أن حكومته تحاول الإصلاح، لكنها تصطدم بمجموعة من الجهات والنقابات، التي ألفت الطريقة القديمة القائمة على التحكم وتوزيع الأموال على سماسرة الجماهير والأساليب غير المشروعة التي تواجه بها الحكومة منذ أول يوم تشكيلها. وأشار بنكيران إلى أن الله فاعل أساسي في كل شيء حتى في السياسة، مضيفا أن هذا الكلام يجب أن يعرفه الجميع، وأكد أنه يوجد على رأس الحكومة من أجل إنقاذ البلاد من الغرق، وقال إن الأزمة الاقتصادية لا وجود لها بالمغرب لأنها توجد فقط في الدول الشريكة اقتصاديا للمغرب، مضيفا أن البادية انتعشت هذه السنة بفضل التساقطات المطرية الوفيرة وستنتعش معها المدينة، وأن من وصفهم بالمتآمرين لن يصلوا إلى ما يريدون. وذكر بنكيران أن التنافس في المغرب اليوم يوجد بين من يريد "المعقول" ومن يريد "التخلويض" بين من يريد ديمقراطية حقيقية والاستفادة من الامتيازات في إطار القانون ومن ألف تلقي العمولات ونسب من الصفقات واقتصاد الريع، وهذه أساليب، يضيف بنكيران، أصبحت مألوفة لدى أعداء الإصلاح، الذين ليست لديهم أي نية للتخلي عنها، مؤكدا أن هؤلاء الذين يأخذون ملايين الدراهم وهم جالسون في بيوتهم ولا يشتغلون هم خصوم المغرب الحقيقيون.