تعرض طاقم للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة مكون من صحفي ومصور ل”مقلب” كبير مؤخرا عندما رافق رئيس مجلس النواب، لتغطية أنشطة شارك فيها وفد من البرلمانيين المغاربة يرأسهم كريم غلاب في كل من السويد والدانمارك. وأوردت “أخبار اليوم المغربية” أن الصحفي والمصور اضطرا إلى تسديد تكاليف الإقامة في فنادق 5 نجوم مع الوفد البرلماني في البلدين الذين توجهوا إليهما، فكما هو معروف تتكفل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بأداء مبلغ لا يتجاوز 1300 للأطقم التي تنجز مهاما خارج المغرب، مبلغ يعتبر ضئيلا إذا ما قورن بقيمة المصاريف التي تتطلبها السفريات الخارجية، ولذلك فقد قام المجلس بعد الاتفاق مع دار البريهي على الطاقم الذي سيرافقه لتغطية نشاطه في البلدين السالفين، بتقديم مبلغ 12 ألف درهم موزعة بالتساوي بين المصور والصحفي اللذين رافقاه، وهو ما دفع الطاقم للظن بأن تكاليف السفرية بكاملها سيتم التكفل بها من طرف المجلس، عندما سيسافر الطاقم للسويد كوجهة أولى سيجد نفسه مدعوا للإقامة رفقة الوفد البرلماني في فندق 5 نجوم، دعوة ستلاقي ترحابا كبيرا من طرف الصحفي والمصور اللذين توقعا تسديد المجلس لمصاريف الإقامة، قبل أن يفاجأ عندما كانا يهمان بمغادرة الفندق بمطالبتهما بتسديد مبلغ كبير هو قيمة الأيام التي قضوها فيه، ليجدا نفسيهما في موقف حرج حيث بالكاد تمكنا من تغطية مصاريف الفندق الضخم. وأشارت أن نفس السيناريو تكرر في الدانمارك بعدما ظنا بأن ما وقع في السويد خطأ لن يتكرر، الأمر الذي دفعهما للاحتجاج والتعبير عن استيائهما من غلاب، حيث أكدا أنهما سيسددان مصاريف المهمة من جيبهما ومن تعويضات التنقل المصروفة لصالحهما من الشركة ما كانا ليوافقا على المهمة من الأساس. وأضافت أن الطاقم عاد بجيوب فارغة، وأن بعض البرلمانيين ضمن الوفد من بينهم نور الدين مضيان وعبد اللطيف وهبي عبروا عن تضامنهم مع الطاقم الصحفي واستنكارهم لما تعرض له من إحراج بعد “تملص” المجلس من تسديد مصاريف مهمتهما، مع العلم أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هي التي من المفروض أن تسدد تلك التكاليف، على اعتبار أن المؤسسات الصحفية في أنحاء العالم هي التي تسدد المصاريف التي تخص مهام أطقمها وليس الجهات المعنية بالتغطية الإعلامية.