اقترح كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، في خطوة مفاجئة ومثيرة، إجراء حوار مباشر بين صحراويي البوليساريو، الذين يدعون إلى استقلال الصحراء والصحراويين المؤيدين لمغربية الصحراء، وذلك للتوصل إلى حل للنزاع الذي عمر حوالي أربعة عقود. وقال روس مخاطبا عددا من الصحراويين المنتخبين، من برلمانيين منتمين إلى الأحزاب السياسية، في لقاء عقد أول أمس بمقر للضيافة تابع لوزارة الخارجية، إنه “يمكن نقل الصحراويين من الجانبين إلى جزيرة نائية، وتركهم هناك إلى أن يخرجوا لنا بنتيجة حل متوافق عليه”. وأثارت البرلمانية، كجمولة بن أبي، خلال المناقشات، زوبعة عندما انتقدت انعكاس الأزمة على أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء، خاصة في تندوف، وتكلمت بحرقة كبيرة عن معاناة صحراويي تندوف، وقالت عنهم “هم أهلنا”، وحذرت من عودة الحرب إلى المنطقة، وقالت “لا نريد أن يعاني أهلنا الحرب مثلما عانيناها”، كما انتقدت كجمولة الدولة المغربية وحملتها مسؤولية تعثر ملف الصحراء.