قابل بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، شخصيا مقدم الشرطة المتهم بقتل الأمنيين الثلاثة، الأحد الماضي، بمفوضية الشرطة بمدينة مشرع بلقصيري التابعة لنفوذ المنطقة الإقليمية لسيدي قاسم. وأوضحت “المساء” أن أرميل، الذي كان مرفوقا بنائب قسم الأدلة الجنائية بالمختبر المركزي للشرطة العلمية للمديرية العامة للأمن الوطني، تحدث إلى محمد البلوطي، الشرطي المتهم، بمقر ولاية أمن القنيطرة، واستفسره عن دوافع ارتكابه لهذه الجريمة، قبل أن يغادر مبنى الولاية في اتجاه مشرع بلقصيري للقاء المسؤولين الأمنيين وأهالي الضحايا. وأفادت الجريدة، بأن التحقيقات الأولية التي تشرف عليها الفرقة الجنائية الولائية كشفت اعتراف المتهم بالأفعال المنسوبة إليه، وعدم إنكاره لها، وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المتهم كان يجيب عن أسئلة المحققين بدم بارد، ولم تبد عليه أي من علامات الندم والحسرة على ما اقترفه في حق زملائه الثلاثة، وأشارت إلى أن الظنين، الذي ينحدر من مدينة سطات، كان يعتزم قتل المزيد من عناصر الأمن، ونفى نفيا قاطعا أن تكون له أي نية في الانتحار، إذ قال “لن أنتحر، ولن أقوم بمثل ما قام به رجل الأمن بسطات، حتى لا يقال إن السطاتيين ينتحرون، هدفي أن يعرف الرأي العام الحقيقة”.