أعلن نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، “العصيان” في وجه كل من كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، بعد أن رفض التكفل بتكاليف بعثة برلمانية متوجهة إلى تركيا والمملكة المتحدة، فيما أبدى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، كرما “حاتميا” تجاه المؤسسة التشريعية، معلنا تخصيص موارد مالية من ميزانية رئاسة الحكومة للبعثة. وأوردت “المساء” أن الوزير الاستقلالي واجه الطلب، الذي توصل به من البرلمان بتخصيص ميزانية لنفقات البعثة البرلمانية التي تعتزم التوجه إلى اسطنبول ولندن من أجل الإطلاع على التجربة البرلمانية للبلدين فيما يخص إصلاح القانون التنظيمي للمالية، بالرفض على اعتبار أن للمؤسسة التشريعية ميزانيتها الخاصة. وأشارت إلى أن المسؤول الحكومي اعتبر تخصيص موارد مالية لبعثة برلمانية، سيترأسها كل من رئيسي لجنتي المالية بمجلسي النواب والمستشارين، الإسلامي سعيد خيرون، والاستقلالي محمد كريمن، أمرا مرفوضا في زمن الأزمة ومتناقضا مع التوجيهات الصادرة عن رئاسة الحكومة بترشيد النفقات. ولم يجد غلاب وبيد الله -أمام “الفيتو” الذي رفعه بركة في وجه المؤسسة التشريعية- غير “كرم” رئيس الحكومة لتوفير تمويل الوفد البرلماني، بإعلانه التكفل بمصاريف البعثة التي من المقدر أن تتجاوز 40 مليونا تضم تكاليف تذاكر السفر والإقامة في الفنادق من اليزانية المخصصة لرئاسة الحكومة.