قال محمد اوزين، وزير الشباب و الرياضة، خلال استضافته، اليوم، الثلاثاء بالمتلقى الشهري الذي تنظمه وكالة المغرب العربي للأنباء، ان ” وزارة الشباب والرياضة تعتزم اللجوء الى بطائق الشباب في القريب العاجل من اجل فتح المجال لفرص اجتماعية تهم الشباب”، واكد اوزين ان هذه البطاقة ” ستخول تسهيلات للشباب في مجلات النقل و الايواء و السكن و الاتصالات والتشغيل” بما يترجم حسب اوزين “سياسة فاعلة لرعاية الشباب والقرب من الهموم الكبرى لديهم “. صناعة الرياضة.. وقال اوزين، أن الرياضة اليوم اصبحت صناعة تستوجب قواعد و ضوابط محددة وتلتزم بشروط علمية مسبقة، مؤكدا أن الحظ لم يعد له مكان في خطابات المسؤولين الرياضين، إلا لإرضاء عقلية الإنطباعات الجماهيرية ، وأن العمل الاساس الذي يجب التركيز عليه هو العمل القاعدي، بما يعني توسيع قاعدة الممارسين والمسجلين من أجل الحصول على ابطال الغد يُضيف أوزين.. في حين اعتبر الوزير أن المشكل الاول الذي تعانيه الرياضة المغربية هو مشكل القاعدة الممارسة، موضحا أن الارقام صادمة في هذا الباب، رغم توفر الامكانيات الكبيرة التي تخصصها الوزارة وباقي المتخلين والتي لا تتوفر شبيهتها لدى بعض الدول الافريقية المجاورة، التي سطرة تقدما ملحوظا في توسيع قاعدة الممارسين. خارج الطاعة.. وقال وزير الرياضة في حديثه أمام الصحفيين الذين حضروا متلقى وكالة المغرب العربي للأنباء، أن 30 في المائة من الجامعات الرياضة لا تزال في شد و جذب مع الوزارة من منحها الشرعية، مؤكدا ان هذه الجامعات تعرف صراعات داخلية و حسابات شخصية تترجم الفساد الداخلي الذي تريد الوزارة القضاء علية. كما أكد أوزين في ذات السياق أن الجموع العامة للجامعات هي التي ستمنحها الشرعية التي تريد الوزارة اكسابها إياها وان جامعة كرة القدم تتميز بالتشعب وتنوع العصب ما يجعل عملية الاصلاح داخلها بطيئة جدا، مشيرا الى ان الجمع العام للجامعة هو الكفيل بإعطائها دفعة اصلاحية ، و أن مهمته كوزير هي إصلاح القطاع وليس ” قطع الرؤس” ، في تلميح الى الاخبار الرائجة حول امكانية حل الجامعة الملكية لكرة القدم. الرياضة المدرسية.. وفي أعقاب ذلك شدد اوزين على العودة إلى الرياضة المدرسية كحل من اجل التنقيب على المواهب الذي قال ان المغرب يفتقر اليها، وكذا من اجل الرفع من قاعد الممارسة التي قال عنها اوزين انها لا تنسجم مع الامكانيات التي تخصصها الوزارة و التي اعتبرها كبيرة. في نفس السياق نبه أوزين إلى ضرورة فتح الفضاءات الرياضية في وجه الشباب مؤكدا ان المقابل المادي الذي يتم طلبه من الراغبين الشباب في استغلال تلك الفضاءات ، قل يكون عائقا امام ولوجهم اليها ، خصوصا تلك التي توجد في الاحياء الشعبية والتي يكون فيها المصروف المادي المخصص للرياضة لدى الاباء شبه منعدم ، مؤكدا عالى ان الوزارة ستنهج سياسة القرب الرياضي في هذا المجال. القاب و امجاد.. هذا وقد أكد اوزين ان تاريخ الرياضة المغربية ليس تاريخ القاب وإنما هو تاريخ أمجاد، مشيرا الى ان الامجاد تزول بزوال محققيها بينما الالقاب تتحدد بالغة الارقام والحصيلات، التي قال عنها اوزين أنها متواضعة مشير الى التصنيف الدولي للمنتخب الوطني الذي اصبح يعرف ” سنوات عجاف انطلاقا من سنة 2004 ” حسب اوزين. واشار وزير الشباب إلى سبل قوة الالقاب التي حصل عليها الفريق الوطني المصري في حصد 7 القاب في كأس افريقيا و التي تأتي من قوة اللاعبين المحلين في ناديي الزمالك والاهلي اللذان يحتلان المراتب الاولى قاريا. سنة شباب.. وخلال كلمته بالمُنتدى كشف أوزين ان الوزارة اختارت لسنة 2013 ان تكون سنة الشباب بامتياز عبر مجموعة من القرارت الهادفة الى اشراك الشباب في اتخاذ القرار المتعلقة بهم، وتفعيل المجلس الوطني للشباب الذي سيسهر بالتعاون مع الوزارة على رسم الاستراتيجيات المندمجة لإشراك الشباب و تحسين ولوجهم لمجموعة من الخدمات، مؤكدا في ذات السياق ان الحكومات السابقة لم تكن تشرك الشباب في السياسات العمومية، مشيرا الى ان الوزارة اليوم دخلت في شراكة مع ازيد من 20 وزارة متدخلة في قطاع الشباب من اجل وضع استراتيجية ناجعة بعيدا المقاربة القطاعية التي كانت تنهج في الفترات السابقة. وأشار اوزين الى ان الوزارة ستسطر برنامج وطني لتشغيل الشباب بشراكة مع البنك الدولي ، والذي يستهدف تشغيل ازيد من 10000 شاب .