في خضم استمرارها في إيصال رسالتها التى أعلنتها منذ أكثر من شهرين، نظمت حركة 20 فبراير فرع اكادير حفلا فنيا "احتجاجيا" يوم الأحد 11 أبريل بضاحية اكادير وبالضبط ساحة الحفلات بالدشيرة، هذا الحفل الذي أكدت فيه الحركة على استمرارها في المطالبة بمطالبها المشروعة. وقد تخلل هذا الحفل الفني مشاركة لعدة مجموعات فنية تميزت بموسيقاها الملتزمة والتي تحمل نفحات ثورية في كلماتها ودعما لا مشروطا لكل من يثور ضد الظلم والاستبداد، بالاضافة الى القاء كلمات لاعضاء الحركة لتذكير الجماهير الحاضرة بما جاء به 'شباب 20 فبراير' والتغيير الذي يأمله هؤلاء في جو ملأه التفاؤل والترحيب الشعبي بهذه المبادرة الشبابية المحظة. في نفس السياق، فإن الحركة نظمت وقفات ومسيرات متعددة جابت في كل مرة منطقة معينة بالمدينةلابلاغ الرسالة لاكبر عدد ممكن الشعب، ففي الوقت التي نجحت فيه بعض التحركات السلمية، ووجهت أخرى بقمع شديد من طرف القوات المخزنية، حيث تعتبر وقفة الباطوار الأكثر دموية والتي خلفت جرحى لازالوا يعانون من مضاعفات لحد الان. هذا وفي ظل هذا التنويع الاحتجاجي الحضاري من قبل الحركة، فإن هذه الاخيرة من الممكن ان تلتجئ الى شكل آخر من الاحتجاج الاكثر تأثيرا وهو "الاعتصام"، في حال لم تتعاطى الدولة مع مطالبهم بإيجابية، حسب أحد أعضاء "20 فبراير أكادير".