تمر كرة السلة الوطنية هذه الأيام بأزمة تسيير حقيقية تولدت من خلال التصدع الذي انتاب عمل التسيير اليومي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والأخطاء التي ارتكبت والتي تولد عنها فقدان الثقة التي أفضت أخيرا إلى تجميد الرئيس السيد محمد دينية لمهامه كرئيس للجامعة وتفويضها للسيد محمد فؤاد اعمار، وهو التفويض، أو التخلي عن المهام، بحسب التكييف الذي يريده له كل طرف، الذي قابلته مجموعة الحركة التصحيحية 11 يناير بالرفض والمطالبة بعقد جمع عام استثنائي في غضون الشهرين المقبلين، وهو الطلب الذي ترفضه تنسيقية الدفاع عن المصلحة العامة لكرة السلة المغربية، وبالتالي أصبحنا الآن أمام تيارين كل واحد يدعي الشرعية ويدلي بدلوه في النازلة وينصب نفسه للدفاع عن مصلحة كرة السلة الوطنية. إننا من هذا المنبر، لسنا مع أو ضد سواء المكتب الحالي للجامعة أو أحد التيارين، بل إننا مع الجميع ومع ما تقتضيه مصلحة كرة السلة الوطنية أولا وأخيرا والتي تستمد قوتها من جمع شمل كل العائلة وليس بالتفريق، فالاختلاف في الرأي، وكما يقول الحكماء، لا يفسد للود قضية، وإذا كانت مصلحة كرة السلة الوطنية تهم الجميع بعيدا عن أية مزايدات مهما كان نوعها أو طبيعتها، فإن الظرفية تقتضي من الدكتور محمد فؤاد اعمار العمل على لم شمل كل العائلة وتقريب وجهات النظر من أجل اعتبار المرحلة الحالية انتقالية بالفعل والتحضير للمستقبل بتحيين القوانين الجامعية لتتماشى مع القوانين الجديدة والتشريعات الرياضية الجديدة المعمول بها من طرف وزارة الشباب والرياضة، وذلك من خلال لجن عمل مفتوحة تسهر على ذلك وبتمثيلية كل مكونات هذه الرياضة، وبالتالي، طي صفحة الماضي بانطلاقة جديدة واضحة المعالم وبعيدة عن أية مزايدات، ويكون العمل الجامعي، وكذا عمل كل المكونات الموالية من أندية وعصب، بمثابة مرآة حقيقية لمستوى وعي ونضج عائلة هذه الرياضة. عن جريدة العلم عدد 22222