آسفي:عبدالرحيم اكريطي حادث مؤلم ومؤسف عاشته ساكنة درب سطات بحي تراب الصيني بآسفي بعد زوال يوم الإثنين الأخير عندما عاين بعض الجيران من فوق سطوح منازلهم جثة شخص معلقة في حبل فوق سطح منزل يتواجد بالحي المذكور. بدأت الشكوك تراود الجيران بعدما انتشر الخبر بين الجميع كالنار في الهشيم،ليتم الاتصال هاتفيا بصاحبة المنزل لكونها تبقى شقيقة الشخص المنتحر الذي يحضر عندها في غالب الأحيان لتناول وجبة الغذاء رفقتها. ظلت الساكنة تتصل بالمعنية بالأمر بعدما أكد بعض الجيران على أنهم ر عاينوها وقت الظهر وهي تلج المسجد كالمعتاد لتأدية صلاة الظهر،إلا أن هاتفها ظل يرن دون مجيب،وهو ما أدخل الشكوك في نفوس الجميع. لم يجد الجيران وسيلة لفك لغز هاته الواقعة بعدما حاولوا مرارا وتكرارا الاتصال بصاحبة المنزل،ليتم في آخر المطاف الاتصال بالسلطات الأمنية التي حضرت على الفور وحضرت معها الشرطة العلمية،كما تم وقتها الاتصال بزوج صاحبة المنزل الذي حضر هو الآخر على الفور إلى عين المكان. وقف الجميع من سلطات أمنية وزوج صاحبة المنزل وساكنة الحي أمام المنزل، وشرعوا في طرق الباب عل أحدا يفتحه،لكن الباب كان مغلقا من الداخل،وهو ما جعل الشرطة تقوم بتكسيره وتصعد إلى السطح،وهناك تم العثور على جثة الشخص الذي يبلغ من العمر 57سنة والذي يشتغل في مجال الصيد البحري معلقة في حبل وعليها آثار الضرب والجرح والعراك واليدين ملطختين بالدم. آثار الضرب والجرح والعراك والدماء التي كانت بادية على الجثة أدخلت الشكوك لدى عناصر الشرطة ،ما جعل هاته الأخيرة تشرع في تفتيش المنزل،لتعثر وقتها على صاحبة المنزل التي هي شقيقة المنتحر جثة هامدة وعليها هي الأخرى علامات الضرب والجرح والعراك،إضافة إلى طعنتين اثنتين بواسطة السكين،واحدة على مستوى العنق والأخرى على مستوى الصدر . بعد أخذ صورا للجثتين من جميع الجوانب من طرف عناصر الشرطة العلمية،تم إخراجهما وسط جماهير عدة كانت مرابطة بالقرب من المنزل مسرح الجريمة ونقلهما على متن سيارة نقل الأموات صوب مستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية بآسفي. وحسب المعلومات التي استقتها الجريدة من بعض الجيران فإن الجميع قد تفاجأ لهاته الواقعة،لكون القتيلة والمنتحر يتصفان بسلوك حسن وأخلاق عالية،ولم يسجل قط أن وقع بينهما سوء تفاهم،باستثناء مشكل داخلي يتعلق بالإرث والذي قد يكون هو السبب الرئيسي في إقدام الشقيق على قتل شقيقته ووضع حد لحياته شنقا. وتنضاف هاته الواقعة إلى مثيلاتها التي شهدتها مدينة آسفي في الثلاث أسابيع الأخيرة والموزعة بين الجريمة الشنعاء التي اقترفها زوج والذي أقدم على الإجهاز على زوجته وابنته البريئة بحي مفتاح الخير،ثم وفاة طفل لا يتعدى عمره الخمس سنوات بعد تعرضه لاغتصاب على يد سيدة متزوجة تتواجد في الوقت الراهن بالسجن المحلي لآسفي في انتظار مثولها أمام هيئة المحكمة يوم العاشر من الشهر المقبل،وحادث سقوط سيارة وسط صخور برج الناظور الذي خلف مقتل ثلاثة شبان كانوا على متن السيارة،ثم الجريمة التي وقعت بدوار الغزاونة بجماعة أولاد سلمان عندما أجهز رجل مسن على شاب،ووفاة سيدة إثر تعرضها لهجوم من طرف عائلة زوجة ابنها بجماعة لمصابيح حيث تتواجد الزوجة في الوقت الراهن بالسجن المحلي،ووفاة حامل ورضيعتها بقسم الولادة بمستشفى آسفي،ووفاة سائق طاكسي مباشرة بعد علمه بوفاة والدته بمستشفى محمد الخامس.