بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة"ومراسل"الأحداث المغربية في غفلة عن ساكنة مدينة آسفي ونظرا لانشغالات المواطنين والمواطنات بالانتخابات الجماعية أقدمت السلطة المحلية بآسفي في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين على استقبال عدد من المهاجرين الأفارقة الذين أحضرتهم حافلة لنقل الركاب آتية من مدينة الناظور والبالغ عددهم ثلاثين مهاجرا من بينهم مهاجرتين اثنتين . الخبر هذا نزل مرة أخرى على الساكنة كالصاعقة نظرا للعدد المهول لهؤلاء بالمدينة والذين يغزون جميع جنباتها،بحيث انضافت هاته الدفعة الجديدة إلى حصة المدينة من الامتيازات التي وزعتها السلطات على الصعيد المركزي على غرار بعض المدن المهمشة من خلال تخصيص في وقت سابق للمدينة حصة من المهاجرين الأفارقة الذين تم ترحيلهم من مدينة طنجة على خلفية احتلالهم لشقق في ملكية الغير بعدما وجدت السلطات المحلية صعوبة كبيرة معهم من أجل إقناعهم بالخروج من هاته الشقق. ويتم اختيار آسفي لكونها المدينة المهمشة من بين المدن المحظوظة التي وقع عليها الاختيار والتي ألفت مثل هاته القرارات المتمثلة في استقبالها في مناسبات عدة لجحافل من المعتوهين والمختلين عقليا والمتشردين خصوصا في المناسبات الرسمية وبالضبط عندما يكون جلالة الملك في زيارة لبعض المدن القريبة من آسفي كالصويرة ومراكش والجديدة حتى لا يفتضح أمر مسؤولي هاته المدن أثناء الزيارات الملكية وبالضبط أثناء جولات الملك في بعض الشوارع. فالمدينة سبق وأن استقبلت حافلة ممتلئة عن آخرها بالمهاجرين الأفارقة المرحلين من طنجة،والغريب في الأمر أنه قد تم استقبالهم بشكل رسمي وبصدر رحب وبالأحضان وسلمت لها مبالغ مالية "أرجون دو بوش"وتم نقلهم إلى إحدى دور الرعاية الإجتماعية قصد المكوث هناك،في حين لم تعر الجهات المسؤولة أي اهتمام منذ سنوات خلت للعديد من المتشردين والمختلين عقليا الذين يظلون يجوبون شوارع المدينة دون أية التفاتة،بحيث تزداد معاناتهم أثناء البرد القارس ويختارون بعض الأمكنة المهجورة قصد المبيت والأكل والشرب فيها،كما أصبحت جميع المقاهي والمحلات التجارية قبلة لهم لممارسة مهنة التسول. ضيوف مدينة آسفي الجدد من هؤلاء المهاجرين الأفارقة سينضافون إلى زملائهم الذين يظلون يرابطون بالمدارات،ما سيزيد من معاناة ساكنة المدينة وسيزيد من استمرار تهميش هاته المدينة وجعلها قبلة للمعتوهين والمختلين عقليا والمهاجرين الأفارقة مع العلم أنها مدينة تنقصها فرص الشغل ويعيش أغلب أبنائها البطالة والعطالة.