بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة"ومراسل يومية"الأحداث المغربية" استفادت مدينة آسفي مؤخرا من حصتها من الامتيازات التي وزعتها السلطات على الصعيد المركزي على غرار بعض المدن المهمشة من خلال تخصيص حصة لها من المهاجرين الأفارقة الذين تم ترحيلهم من مدينة طنجة على خلفية احتلالهم لشقق في ملكية الغير بعدما وجدت السلطات المحلية صعوبة كبيرة معهم من أجل إقناعهم بالخروج من هاته الشقق. سلطات طنجة تمكنت بالفعل في آخر المطاف من إخراجهم من الشقق، ليبقى أمامها مشكل ثاني ذلك المتعلق بالوجهة التي ستقبل هؤلاء،بحيث إنه وبعد التنسيق مع السلطات المركزية بالعاصمة الإدارية الرباط وقع الاختيار على بعض المدن المغربية، فكانت مدينة آسفيالمدينة المهمشة من بين المدن المحظوظة التي وقع عليها الاختيار والتي ألفت مثل هاته القرارات المتثلة في استقبالها في مناسبات عدة لجحافل من المعتوهين والمختلين عقليا والمتشردين خصوصا في المناسبة الرسمية وبالضبط عندما يكون جلالة الملك في زيارة لبعض المدن القريبة من آسفي كالصويرة ومراكش والجديدة حتى لا يفتضح أمر مسؤولي هاته المدن أثناء الزيارات الملكية وبالضبط أثناء جولات الملك في بعض الشوارع. فمدينة آسفي استقبلت نهاية الأسبوع حافلة ممتلئة عن آخرها بالمهاجرين الأفارقة المرحلين من مدينة طنجة،والغريب في الأمر أنه قد تم استقبالهم بشكل رسمي وبصدر رحب وبالأحضان وسلمت لها مبالغ مالية "أرجون دو بوش"وتم نقلهم إلى إحدى دور الرعاية الإجتماعية قصد المكوث هناك،في حين لم تعر الجهات المسؤولة أي اهتمام منذ سنوات خلت للعديد من المتشردين والمختلين عقليا الذين يظلون يجوبون شوارع المدينة دون أية التفاتة،بحيث تزداد معاناتهم أثناء البرد القارس ويختارون بعض الأمكنة المهجورة قصد المبيت والأكل والشرب فيها،كما أصبحت جميع المقاهي والمحلات التجارية قبلة لهم لممارسة مهنة"السعاية" ضيوف مدينة آسفي الجدد من هؤلاء المهاجرين الأفارقة سينضافون إلى زملائهم الذين يظلون يرابطون بالمدارات،ما سيزيد من معاناة ساكنة المدينة وسيزيد من استمرار تهميش هاته المدينة وجعلها قبلة للمعتوهين والمختلين عقليا والمهاجرين الأفارقة مع العلم أنها مدينة تنقصها فرص الشغل ويعيش أغلب أبنائها البطالة والعطالة.